للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ملك السند، من بني هبار. كان مقيما في بعض نواحيها. ولما وقعت الفتنة بين النزارية واليمانية في ولاية عمران ابن موسى (انظر ترجمته) سار عمر إليه، وقتله وهو غافل (نحو سنة ٢٢٦ هـ وولى المعتصم العباسي عنبسة ابن إسحاق الضبي، على السند، فأذعن له عمر بالطاعة. ثم سنحت له فرصة (سنة ٢٤٠ هـ فوثب واستولى على الإمارة. وأطاعه أهل " المنصورة " وتولى إمارة السند إثر قتل المتوكل، وجعل قاعدته " المنصورة " وتوارث الإمارة بنوه من بعده إلى أن انقطع أمرهم على يد محمود بن سبكتِكين صاحب غزنة وما وراء النهر من خراسان (١) .

الصَّدْر الشَّهِيد

(٤٨٣ - ٥٣٦ هـ = ١٠٩٠ - ١١٤١ م)

عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة، أبو محمد، برهان الأئمة، حسام الدين، المعروف بالصدر الشهيد: من أكابر الحنفية، من أهل خراسان. قتل بسمرقند ودفن في بخارى. له " الجامع - خ " فقه، و " الفتاوى الصغرى - خ " و " الفتاوى الكبرى - خ " في المكتبة العربية بدمشق، و " عمدة المفتي والمستفتي - خ " و " الواقعات الحسامية - خ " و " شرح أدب القاضي، للخصاف - خ " و " شرح الجامع الصغير - خ " في تذكرة النوادر، وباسم " ترتيب الجامع الصغير " في الصادقية


(١) نزهة الخواطر ١: ٥٧ وفيه أنه ولي السند في أيام المتوكل العباسي، ورضي المتوكل بولايته. خلافا لما في تاريخ ابن خلدون ٢: ٣٢٧ وجمهرة الأنساب ١٠٩ ففيهما: وليها في ابتداء الفتنة إثر قتل المتوكل. وقال ابن خلدون: " كان جده المنذر بن الربيع قد قام بقرقيسيا أيام السفاح فأسر وصلب ".
وابن حزم في الجمهرة ١٠٩ يسمي جده " المنذر بن الزبير " كما ورد مرة في تاريخ ابن خلدون.
ومثله في نسب قريش ٢٢٠ إلا أن هذا جعل صاحب الترجمة " عمر بن المنذر بن الزبير بن عبد الرحمن " ولم يذكر عبد العزيز. وانظر فتوح البلدان للبلاذري ٤٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>