للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربيا فصيحاً مفوها وسيد عزيزا، وشعره في الحماسة كثير ".

وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:

" أقول لها وقد طارت شعاعا ... من الأبطال ويحك لا تراعي "

اختلف المؤرخون في مقتله، فقيل: عثر به فرسه، فاندقت فخذه، فمات، وجئ برأسه إلى الحجاج.

وقيل: توجه إليه سفيان بن الأبرد الكلبي، فقاتله وقتل في المعركة، بالريّ أو بطبرستان (١) .

المُظَفَّر قُطُز

(٠٠٠ - ٦٥٨ هـ = ٠٠٠ - ١٢٦٠ م)

قطز بن عبد الله المعزي، سيف الدين: ثالث ملوك الترك المماليك بمصر والشام. كان مملوكا للمعز " أيبك " التركماني. وترقى إلى أن كان في دولة المنصور بن المعز " أتابك " العساكر.

ثم خلع المنصور، وتسلطن مكانه (سنة ٦٥٧ هـ وخلع على الاميرن ركن الدين " بيبرس " البندقداري وجعله " أتابك " العساكر وفوض إليه جميع أمور المملكة. ونهض لقتال " التتار " وكانوا بعد تخريب بغداد قد وصلوا إلى دمشق، وهددوا مصر، فجمع الأموال والرجال، وخرج من مصر، فلقي جيشا منهم في " عين جالوت " بفلسطين، فكسره (سنة ٦٥٨) وطارد فلوله إلى " بيسان " فظفر بهم، ودخل دمشق في موكب عظيم، وعزل من بقي من أولاد بني أيوب واستبدل بهم من اختار من رجاله. ورحل


(١) وفيات الأعيان ١: ٤٣٠ وسنا المهتدي - خ. والبيان والتبيين ١: ٣٤١ والتبريزي ١: ٤٩ و ٦٨ ثم ٢: ١١١ وفيه: " قال أبو العلاء: قطري، سمي بهذا الاسم، ومولده بموضع يقال له الأعدان " وفي معجم البلدان ١: ٢٨٩ الأعدان ماء لبني تميم بن مازن. وابن الأثير ٤: ١٧١ والطبري ٧: ٢٧٤ وفيه: مقتله سنة ٧٧ هـ والأخبار الطوال ٢٧٠ - ٢٧٤ وفيه: قتل بالري.
والمبهج ١٨ والعيني، بهامش الخزانة ٢: ٤٥٢ وسمط اللآلي ٥٩٠ ورغبة الآمل ٤: ٢٨ و ٧٢ ثم ٧: ٨١ و ٢٤٧ ثم ٨: ٣٧ - ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>