خلف بن أحمد، من بني يعقوب بن الليث الصفار: أمير سجستان، وينسب إليها، فيقال:(السِّجزيّ) و (السِّجستاني) نشأ بها في بيت الإمارة، ورحل في صباه إلى خراسان والعراق، فتفقه وروى الحديث. وعاد إلى سجستان، فوليها مستقلا سنة ٣٥٠ هـ بعد أن ضعف أمر السامانية الذين انتزعوها من عمّه (المعدّل ابن علي) سنة ٢٩٨ هـ فضبط أمورها، وضمَّ إليها كرمان، وكانت لبني بويه، ثم استردوها منه (في خبر طويل) وجمع كبار العلماء في بلاده فصنّفوا معه (تفسيرا) للقرآن الكريم، من أكبر الكتب، اشتمل على أقوال من تقدمه من المفسرين والقراء والنحاة والمحدثين، قال العتبي:(أنفق على العلماء مدة اشتغالهم بمعونته على تصنيفه عشرين ألف دينار، ونسخته بنيسابور موجودة في مدرسة الصابونية، تستغرق عمر الكاتب وتستنفد حبر الناسخ) ونزل عن الإمارة مكرها إلى ابنه طاهر سنة ٣٩٠ هـ ثم فتك بطاهر (وهو وحيده) وأراد إظهار القوة، فانقلب عليه