للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع مواليه، فنسب إليه، ولما كانت فتنة " البربر " خرج مجاهد من قرطبة، وتبعه جمع من موالي ابن أبي عامر، وبعض جيش الأندلس، فدخل بهم طرطوشة، وانتقل إلى دانية (على ساحل البحر الرومي) فاستقل بها (سنة ٤١٢ هـ واستولى على الجزائر القريبة منها، وتلقب بالموفق باللَّه، وغزا الإفرنج بالأساطيل في جزيرة سردانية، فغلب على كثير منها. ودامت له الإمارة إلى أن توفي. وكان حازما يقظا شجاعا، عارفا بالأدب وعلوم القرآن، نعته بعض مؤرخيه بفتى أمراء دهرا وأديب ملوك عصره. وهو من ملوك الطوائف بالأندلس بعد انقراض الدولة الأموية (١) .

مجاهد الدين = قايماز بن عبد الله ٥٩٥

ابن المجاور (الوزير) = يوسف بن الحسين ٦٠١

ابن المُجَاوِر = يوسف بن يعقوب ٦٩٠

المَجَبَّة

. (٠٠٠ - ١٢ هـ = ٠٠٠ - ٦٣٣ م)

المجبة بن الحارث بن أبي ربيعة ابن ذهل الشيبانيّ: فارس جاهلي أدرك الإسلام. وكان على رأس جماعة من قومه يومه " عين التمر " وهي بقرب الأنبار، غربي الكوفة، كانت فيها الوقعة المشهورة بين خالد بن الوليد وأهلها،


(١) ابن خلدون ٤: ١٦٤ وهو فيه " مجاهد بن يوسف " وعنه زامباور في معجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٩١ ومنقريوس ٢: ٧٩ وفي جذوة المقتبس ٣٣١ وبغية الملتمس ٤٥٧ " مجاهد بن عبد الله " وفي البيان المغرب ٣: ١٥٥ أنه تغيرت حاله في كبره " فطورا كان ناسكا، وتارة يعود خليعا فاتكا، ولا يساتر بلهو ولا لذة ولا يستفيق من شراب وبطالة " واقتصر على تسميته " مجاهدا العامري " كما في المعجب ٧٤ و ١٤٩ وهذا لم يلقبه بالموفق، وإنما لقب به ابنه " علي بن مجاهد " وفي إرشاد الأريب ٦: ٢٤٣ أنه ألف كتابا في " العروض ". وانظر الحلل السندسية لأرسلان ٣: ٢٩٤ وما بعدها، وقد كناه ب أبي الحسن، مكان أبي الجيش، وسمى أباه " عبد الله ". ومعجم البلدان ٨: ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>