للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعاني العجم. وقال الزبيدي: شاعر زمانه. فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ. وبها وفاته. ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان.

ويرى هوار (Huart) أنه (ولد في الديلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين) وأنه (استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية) . وكان مجوسيا، وأسلم (سنة ٣٩٤ هـ على يد الشريف الرضي (فيما يقال) وهو شيخه، وعليه تخرج في الشعر والأدب، ويقول القمي: (كان من غلمانه) . وتشيع، وغلا في تشيعه، وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها، كنت مجوسياً، فأسلمت فصرت تسب الصحابة! له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء، كان يقرأ عليه أيام الجمعات في جامع المنصور ببغداد.

وللسيد علي الفلال كتاب (مهيار الديلميّ وشعره - ط) (١) .

المُهَيْر بن سُلمى

(٠٠٠ - ١٢٦ هـ = ٠٠٠ - ٧٤٤ م)

المهير بن سلمي بن هلال الدؤلي، من بني حنيفة: زعيم أهل اليمامة في أواخر العصر المرواني.

كان شجاعا حازما. ولما بلغه مقتل الوليد بن يزيد في الشام دخل على والي اليمامة عليّ بن المهاجر الكلابي، فقال له: اترك لنا بلادنا. فأبى ابن المهاجر، فجمع المهير جمعا فقاتله، وانهزم ابن المهاجر، فتأمر المهير


(١) تاريخ بغداد ١٣: ٢٧٦ والمنتظم ٨: ٩٤ وابن خلكان ٢: ١٤٩ وابن الأثير ٩: ١٥٧ والتاج ٣: ٥٥١ والبداية والنهاية ١٢: ٤١ و ٨٧ Huart وفي سفينة البحار للقمي ٢: ٥٦٣ قال بعض العلماء: خيار مهيار خير من خيار الشريف الرضي، وليس للرضي ردئ أصلا.
و, S ١: ١٣٢ (٨٢) ٨١: ١.Brock وفي مقدمة ديوانه، طبعة دار الكتب: كنية مهيار في وفيات الأعيان (أبو الحسين) وفي المنتظم (أبو الحسن) ومثله في دمية القصر ٧٦ وبهذه الرواية وردت كنيته مرات عديدة في ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>