للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

! وأنه نحلة جميلا في أيام إدقاع الأول وإثراء الثاني (١) .

جَمِيلة

(٠٠٠ - نحو ١٢٥ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٤٣ م)

جميلة السُّلمية موسيقية ملحنة، كانت أعلم المغنين والمغنيات في العرب بصناعة الغناء.

وكان معبد (أستاذ المغنين في أواسط المئة الثانية للهجرة) يقول: أصل الغناء جميلة، ونحن فروعه، ولولا جميلة لم نكن نحن مغنين. وهي مولاة لبني سُليم، تزوجت بمولى لبني الحارث بن الخزرج (من الأنصار) وكانت تنزل بالسنح (في عوالي المدينة) ووضعت ألحانا تهافت الناس على سماعها، وأحسنت الضرب على العود أيضا أيما إحسان، فكانت نابغة الغناء والتلحين والموسيقى في عصرها (٢) .

جَمِيلة الحَمْدانية

(٠٠٠ - ٣٧١ هـ = ٠٠٠ - ٩٨١ م)

جميلة بنت ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان صاحب الموصل: إحدى شهيرات النساء في الكرم والعقل والجمال. لم تتزوج أنفة من أن يتحكم بها الزوج. وحجت سنة ٣٦٦ هـ فكان معها أربع مئة جارية، ونثرت على الكعبة عشرة آلاف دينار. ولما تغلب عضد الدولة (سلطان العراق) على أخيها أبي تغلب (أمير الموصل) سنة ٣٦٩ هـ فرَّ أبو تغلب إلى الرملة، ورحلت معه جميلة في جماعة من حاشيته، فخرج عليهم دغفل بن مفرج (أمير طيِّئ) فقتل أبا تغلب وحمل جميلة إلى حلب ثم إلى بغداد،


(١) علق الأديب العراقي كوركيس عواد، في مجلة الرسالة، السنة التاسعة، على ما ذكرناه من أن كتاب حضارة الإسلام قد يكون لإبراهيم اليازجي، بقوله: (إننا لا نميل إلى هذا الرأي ولا نرى ما يحملنا على تصديقه إلخ) وذكر أن لجميل في بيت أهله مخطوطات متفرقة أدبية وتاريخية وروائية.
(٢) الأغاني ٧: ١١٨ - ١٤٠ والنويري ٥: ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>