للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لاتصال المهاجر (أو أبيه) ببني أمية. وأما (ابن خضاف) فكلمة يسبّ بها، قال الزبيدي: ويقال للمسبوب يا ابن خضاف، كخدام (١) .

المهاجر بن أبي المُثَنَّى

(٠٠٠ - ٩١ هـ = ٠٠٠ - ٧١٠ م)

المهاجر بن أبي المثنى التجيبي، من بني فهم، من تجيب: ثائر. كان رئيس الشّراة في الإسكندرية.

وتعاقد (عند منارتها) مع نحو مئة من المصريين على الفتك ب الأمير قرّة بن شريك (والي مصر) وكان بالقرب منهم رجل يكنى (أبا سليمان) فأبلغ قرة ما عزموا عليه، وكان قرة في الإسكندرية، فأتى بهم قبل أن يتفرقوا، فحبسهم في أصل المنارة، وسألهم أمام وجوه الجند، فأقروا، فقتلهم (٢) .

مُهَارِش بن المُجَلِّي

(٤٩٩ ٤٢٠ هـ = ١١٠٥ ١٠٢٩ م)

مهارش بن المجلي بن عكيث، من حفدة المهنا العقيلي، أبو الحارث، مجد الدين: أمير حديثة عانة (بالعراق) له معرفة بالأدب وله شعر. كان مع ابن عمه قريش بن بدران (صاحب الموصل) في فتنة البساسيري ببغداد (سنة ٤٥٠ هـ ولما دخل الخليفة (القائم بأمر الله العباسي) في زمام قريش، ابن بدران وأمّنه هذا سلمه إلى مهارش، فحمله مهارش في هودج وسار به إلى (حديثة عانة) مكرما إياه، ثم عاد به إلى العراق، في أواخر الفتنة، فحفظ


(١) النقائض، طبعة ليدن ٥٣٩، ٩٣٤، ٩٣٥ والتاج ٦: ٨٩ والأغاني طبعة الدار ٨: ٧٧، ٨٨ وطبعة الساسي: انظر فهرسته.
(٢) خطط المقريزي ٣٣٨ والولاة والقضاة ٦٤ وفيهما أن رجلا ممن كان يرى رأيهم مضى إلى (أبي سليمان) فقتله، وأن (يزيد بن أبي حبيب) مفتي مصر، كان بعد ذلك إذا أراد أن يتكلم بشئ فيه تقية من السلطان تلفت وقال: احذروا أبا سليمان! ثم قال: الناس كلهم أبو سليمان!.

<<  <  ج: ص:  >  >>