للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إشبيلية يعرفون ببني فتوح. وانتقل من رندة إلى غرناطة، فاستكتب في ديوانها. ولما ولي أبو عبد الله محمد (المعروف بالمخلوع) قلده الوزارة والكتابة، ثم لقّبه بذي الوزارتين، وصار صاحب أمره ونهيه. واستمر إلى أن توفي بغرناطة قتيلا. وكانت له عناية بالرواية واقتناء نفائس الكتب، قال المقري: (جمع من أمهاتها العتيقة، وأصولها الرائقة الأنيقة، ما لم يجمعه في تلك الأعصر أحد سواه) وقال لسان الدين ابن الخطيب: (كان أعلم الناس بنقد الشعر، وأشدهم فطنة لحسنه وقبيحه، ومع ذلك فكانت بضاعته فيه مزجاة) (١) .

السِّنْجَاري

(٦٧٥ - ٧٢١ هـ = ١٢٧٦ - ١٣٢١ م)

محمد بن عبد الرحمن بن محمد السمرقندي السنجاري: فقيه حنفي. أصله من سمرقند، ومولده بها أو بسنجار. أقام بماردين فأفتى ودرّس وتوفي بها. له (عمدة الطالب لمعرفة المذاهب) ذكر فيه خلاف العلماء من أهل مذاهب السنة


(١) أزهار الرياض ٢: ٣٤٠ - ٣٤٧ وفيه نماذج يسيرة من شعره ونثره. والدرر الكامنة ٣: ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>