وأعيد وكيلا للخارجية. وبعد خروج الملك حسين من الحجاز (١٩٢٤ م) اتجه الخطيب إلى شرقي الأردن فجعله أميرها " عبد الله بن الحسين " من مستشاريه، ومنحه لقب " باشا " فأقام في عمان إلى أواخر سنة ١٩٣٩ م، وتنكّر له عبد الله فغادرها. وأقام في بيروت إلى أن اتصل بعاهل الجزيرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فاستقدمه إلى الرياض (١٩٤٥ م) وعينه (١٩٤٧ م) وزيرا مفوضا ثم سفيرا في " كابل " عاصمة أفغانستان. وأقام بها يعمل في تنسيق ديوانه الشعري وتصحيحه وشرحه إلى أن توفي. ونقل إلى بلدته. حسب وصيته، فدفن فيها. وأعيد طبع الجزء الأول من ديوانه، مضافا إلى الجزء الثاني بعد وفاته. ومن كتبه " نظرات في تاريخ الجاهلية - خ " لم يتمه (١) .
فؤاد سَيِّد
(١٣٣٤ - ١٣٨٧ هـ = ١٩١٦ - ١٩٦٧ م)
فؤاد بن سيد عمارة: بارع في قراءة المخطوطات. مولده ووفاته في القاهرة. تعلم القراءة والكتابة بقليل من الدراسة وكثير من الممارسة. وظهرت مزيته الأولى في سرعة قراءته الخطوط القديمة ارتجالا. فعين في دار الكتب
(١) مجلة المنهل ١٧: ٥٠٠ - ٥٠٦ ومجلة المجمع العلمي العربيّ ٣٢: ٥٤٢ - ٥٤٤ وآداب العصر ٢١١ ومعجم المطبوعات ١٤٦٨ وانظر " ديوان الخطيب " طبعة سنة ١٩٥٩ وفيها نبذة من سيرته تخللتها أوهام في تنسيق بعض الحوادث. والشعر العربيّ المعاصر ١٦٣ ومحاضرات في الشعر الحديث ٧٦ - ٨٠.