للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الأخبار والأحداث) منه الجزء الثاني مخطوط على الرق، وأجزاء على الكاغد، ملكه ابن بشكوال، وعليه خطه، في خزانة (القرويين) بفاس، رقم ٣٠٦٢ وفيه تلف كثير (١) .

ونعته ابن العماد بالإمام الغازي القدوة، ونقل قول أبي داود الطيالسي: مات أبو إسحاق الفزاري وما على وجه الأرض أفضل منه (٢) .

ابن عائِشَة

(٠٠٠ - ٢١٠ هـ = ٠٠٠ - ٨٢٥ م)

إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام: أمير عباسي. ثار على المأمون وسعى في البيعة لإبراهيم بن المهدي (ابن شكلة) فطلبه المأمون حين استتب له الأمر، فاستتر وأراد اللحاق بابن شبث الثائر، فعلم به المأمون فقبض عليه وضربه بالسياط وحبسه ثم قتله وصلبه. قال ابن الأثير: وابن عائشة أول عباسي صلب في الإسلام (٣) .

إبْراهيم بن المَهْدِي

(١٦٢ - ٢٢٤ هـ = ٧٧٩ - ٨٣٩ م)

إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور، العباسي الهاشمي، أبو إسحاق، ويقال له ابن شكلة: الأمير، أخو هارون الرشيد. في ترجمته طول وفي أخباره كثرة. ولد ونشأ في بغداد، وولاه الرشيد إمرة دمشق، ثم عزله عنها بعد سنتين، ثم أعاده إليها فأقام فيها أربع سنين.

ولما انتهت الخلافة إلى المأمون كان إبراهيم قد اتخذ فرصة اختلاف الأمين والمأمون


(١) مذكرة الأفغاني.
(٢) تهذيب التهذيب ١: ١٥٣ وتذكرة الحفاظ ١: ٢٥١ وتهذيب ابن عساكر ٢: ٢٥٢ وفهرست ابن النديم: الفن الأول من المقالة الثالثة. وشذرات الذهب ١: ٣٠٧ وإرشاد الأريب ١: ٢٨٣ وفي سنة وفاته اختلاف، قيل ١٨٥ و ١٨٦ و ١٨٧ و ١٨٨ هـ. وفي تهذيب التهذيب إنه (أول من عمل في الإسلام أسطرلابا، وله فيه تصنيف) قلت: انظر ترجمة محمد بن إبراهيم الفزاري المتوفى نحو سنة ١٨٠.
(٣) الكامل ٦: ١٣٢ والطبري ١٠: ٢٦٩ و ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>