للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتريض ويقابل زواره وهو كامل العقل، إلا إذا ذكر الخديوي، فكان يعتقد أنه ما زال يلاحقه ليغتاله، فيهيج. وأقام بعض الأدباء ضجة في مصر يطلبون إعادته إلى بيته فأعيد سنة ١٣٤٦ بعد خلع الخديوي عباس بمدة طويلة، فكان يكثر من وضع المرايا حوله، ويقول إنها تطرد الشياطين! واستمر في عزلته إلى أن توفي. له (أراجيز العرب - ط) و (تراجم بعض رجال الصوفية - خ) وهي ٧٦ ترجمة يظن أنها بخطه، و (بيت الصديق - ط) و (بيت السادات الوفائية - ط) و (المستقبل للإسلام - ط) و (التعليم والإرشاد - ط) و (فحول البلاغة - ط) و (صهاريج اللؤلؤ - ط) وأشهر شعره قصيدة يخاطب بها السلطان عبد الحميد بعد ظفره بحرب اليونان، مطلعها:

(أما ويمين الله حلفة مقسم ... لقد قمت بالإسلام عن كل مسلم) (١) .

محمَّد تَوْفِيق عَلِي

(١٣٠٤ - ١٣٥٥ هـ = ١٨٨٧ - ١٩٣٧ م)

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي: شاعر مصري. ولد في زاوية المصلوب (من قرى بني سويف، بمصر الوسطى) وتعلم بها، ثم في القاهرة. وتخرج ضابطا، فترقى في الجيش المصري إلى رتبة (يوزباشي) واستقال، فعاد إلى قريته يمارس الزراعةوالتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة (العسيرات) النازل قسم منها بمصر العليا. ويقول إن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا من تجمعه به ضرورة عمله، أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة،


(١) مشاهير شعراء العصر ١: ١٦٨ وبيت الصديق ١١ ودار الكتب ٨: ٩٤ وكتاب (في الأدب الحديث) ٢: ٣٥٤ ومرآة العصر ١: ٢١٧ ومعجم المطبوعات ٥٨١ ومذكرات المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>