للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صوفي نقشبندي، له شعر. من قبيلة الفنازلة في حضرموت. تصوف وتفقه في بلاده وانتقل إلى مكة، فقرأ على علمائها ومتصوفيها، وقال بالوحدة. ونظم فيها كثيرا. وتوفي بالمدينة. له (غوامض الأسرار وكواشف الأستار - خ) رسالة تصوفية، في المكتبة الأزهرية. قال المحبي: وألف رسالة في طريق (الشطارية) أحسن فيها كل الإحسان (١) .

مُهَنَّا بن عِيسى

(٠٠٠ - ٧٣٥ هـ = ٠٠٠ - ١٣٣٥ م)

مهنا (الثاني) بن عيسى بن مهنا ابن مانع الطائي، حسام الدين، من آل فضل، ويلقب سلطان العرب: أمير بادية الشام، وصاحب (تدمر) . وآل فضل من طيِّئ، ازداد عددهم بانضمام أحياء من زبيد وكلب وهذيل ومذحج إليهم، يتنقلون بين الشام والجزيرة ونجد، طلبا للمراعي. واتصلوا بالحكومات في بدء عهد الدولة الأيوبية، فكانت توليهم على أحياء العرب وحفظ السابلة بين الشام والعراق. وكانت إمارة صاحب الترجمة بعد وفاة أبيه (سنة ٦٨٣ هـ ولاه السلطان المنصور قلاوون. واستمر إلى أن سار الأشرف بن قلاوون إلى الشام ونزل حمص، فوفد عليه مهنا في جماعة من قومه، فقبض عليه الأشرف وأرسله إلى مصر (سنة ٦٩٢) فحبس بها إلى أن أفرج عنه العادل كتبغا (سنة ٦٩٤) فرجع إلى إمارته. وأرسل ابنه (موسى) إلى ملك التتر (خربنده) في العراق، مع (قراسنقر) وجماعته وهم فارون من السلطان الناصر محمد بن قلاوون فأكرمهم خربنده، وأرسل إلى مهنا أموالا وخلعا وأعطاه البلاد الفراتية. وعلم الناصر بهذا، فأمر بعزله من الإمارة (سنة ٧١٢) وتولية أخيه (فضل) مكانه.


(١) خلاصة الأثر ٤: ٤٤٢ والأزهرية ٣: ٦٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>