للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقصر الذهب وجامع القرافة، في القاهرة. وهو الّذي اختط أساس الجامع فيها، مما يلي باب الفتوح، وبدأ بعمارته (سنة ٣٨٠) وخطب له بمكة. وطالت مدته، إلى أن خرج يريد غزو الروم، فلما كان في مدينة بلبيس أدركته الوفاة (١) .

[المصطفى الإسماعيلي]

(٤٣٧ - ٤٩٠ هـ = ١٠٤٥ - ١٠٩٧ م)

نزار (الملقب بالمصطفى لدين الله) ابن معد (المستنصر) ابن علي الفاطمي العبيدي: رأس " النزارية " من الإسماعيلية. وإليه نسبتها. ولد في القاهرة. وولي العهد بالإمامة سنة ٤٨٠ وأراد القيام بها بعد وفاة أبيه (٤٨٧) فأبعده عنها الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي وزير أبيه، وجعلها لأخيه " المستعلي " أحمد بن معد. وانقسم الإسماعيلية من ذلك الحين إلى " مستعلية " ومنهم اليوم طائفة البهرة " في الهند، و " نزارية " ومنهم جماعة " أغاجان ". وقصد " نزار " بعد موت أبيه، إلى الإسكندرية وفيها أنصار له بايعوه، وبايعه أهلها وأتته بيعة قلاع الإسماعيلية (ألموت وما حولها) وطوائف من بلدان أخرى. وحاصرها الأفضل شاهنشاه، فكانت بينه وبين نزار والإسكندريين وقائع انتهت بفوز الأفضل (سنة ٤٨٨) والمورخون متفقون على أن " نزارا " حمل إلى المستعلي، فبنى عليه حائطا، أو جعله بين حائطين، إلى أن مات. وانفرد بعض مؤرخي " النزارية " برواية أخرى تقول: إن نزارا فر من الإسكندرية، لما دخلها الأفضل، ووصل إلى قلعة " ألموت " من نواحي قزوين، ولقي الحسن بن الصباح (انظر ترجمته) ومات فيها بعد أن أوصى


(١) مورد اللطافة لابن تغري بردي ٤ - ٦ وابن خلكان ٢: ١٥٢ وخطط المقريزي ٢: ٢٨٤ وبلغة الظرفاء ٧١ وابن خلدون ٤: ٥١ وابن الأثير ٨: ٢٢٠ و ٩: ٤٠

<<  <  ج: ص:  >  >>