للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوليد بن يزيد اتُّهم عمير بالتحريض على قتله. ولما ثار أهل الغوطة على مروان ابن محمد، وولوا عليهم يزيد بن خالد القسري، وحاصروا دمشق، كان عمير من كبارهم، وقتل صبرا مع

يزيد بن خالد على أبواب دمشق، وحمل رأسه على رمح إلى مروان بن محمد، وكان بحمص (١) .

عُمَيْر بن الوَلِيد

(٠٠٠ - ٢١٤ هـ = ٠٠٠ - ٨٢٩ م)

عمير بن الوليد الباذغيسي الخراساني التميمي: وال، من الأجواد الرؤساء. ولي مصر سنة ٢١٤ هـ وعاجلته ثورة قام بها أهل " الحوف " القيسية واليمينة، فخرج لقتالهم. وكانت له معهم معارك قتل فيها بعد شهرين من ولايته. ورثاه أبو تمام وغيره (٢) .

عُمَيْر بن وَهْب

(٠٠٠ - بعد ٢٢ هـ = ٠٠٠ - بعد ٦٤٣ م)

عمير بن وهب بن خلف الجمحيّ، أبو أمية: صحابي، من الشجعان. أبطأ في قبول الإسلام، وشهد وقعة بدر مع المشركين فأسر المسلمون ابنا له، فرجع إلى مكة، فخلا به صفوان بن أمية بالحجر، وقال له: دَينك عليّ، وعيالك علي، أمونهم ما عشت، وأجعل لك كذا وكذا إن أنت خرجت إلى محمد فقتلته. فوافقه عمير ورحل إلى المدينة، فدخل بسيفه على النبي صلّى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فسأله: لم قدمت؟ قال: أريد فداء ابني. فقال: مالك والسلاح؟ قال:


(١) تاريخ الإسلام للذهبي ٥: ١١٩ وفيه عن أبي داود: قتل عمير صبرا بداريا أيام فتنة الوليد.
والكامل لابن الأثير ٥: ١٢٣ وهو فيه: " عمر بن هانئ العبسيّ " تصحيف من الطبع.
وفي تهذيب التهذيب ٨: ١٤٩ - ١٥١ ما يحمل على الظن أنه مات قبل سنة ١١٠ هـ وأن الّذي قتل في الثورة هو ابن له؟
(٢) النجوم الزاهرة ٢: ٢٠٧ والولاة والقضاة ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>