للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاعر قوي العارضة. من الصحابة، أو ممن كانوا في عصر النبوة. والحمامة أمه، اشتهر بنسبته إليها. كان من سكان البصرة. ووفد على عمر (في خلافته) ليأخذ عطاءه، فدعي قبله أناس من قومه، فأغضبه تقديمهم عليه، فقال:

" لقد دار هذا الأمر في غير أهله! ... فأبصر، أمين الله، كيف تريد "

" أيدعى خثيم والشريد أمامنا؟ ... ويدعى رباح قبلنا، وطرود؟ "

" فان كان هذا في الكتاب، فهم إذا ... ملوك، بنو حر، ونحن عبيد!

" فدعا به عمر، وأعطاه (١) .

هَوْذَة الحَنَفي

(٠٠٠ - ٨ هـ = ٠٠٠ - ٦٣٠ م)

هوذة بن علي بن ثمامة بن عمرو الحنفي، من بني حنيفة، من بكر بن وائل: صاحب اليمامة (بنجد) وشاعر بني حنيفة وخطيبها قبيل الإسلام وفي العهد النبوي. وفيه يقول الأعشى (ميمون) قصيدته التي أولها: " بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا " ومنها:

" من يلق هوذة يسجد غير متئب ... إذا تعصب فوق التاج أو وضعا "

وهو من أهل " قرّان " بضم القاف وتشديد الراء، من قرى " اليمامة "

(٢) قال البكري: وأهل قرّان أفصح بني حنيفة. وكان ممن يزور كسرى في المهمات. ويقال له " ذو التاج " واختلف الرواة في " تاجه " قال ابن الأثير: " دخل على كسرى، فأعجب به ودعا بعقد من در، فعقد على رأسه، فسمي ذا التاج " وقال المبرد، في الكامل: " كان هوذة ذا قدر عال، وكانت له


(١) الإصابة: ت ٩٠٥٩ والمرزباني ٤٨٢.
(٢) قاله البكري في معجم ما استعجم، وعلق عليه معاصرنا ابن بليهد، في صحيح الأخبار ٣: ٢٢ بقوله: غلط البكري، لأن هوذة بن علي، رئيس بني حنيفة، ومنزلة في جو اليمامة.
ثم قال: وموضع " قران " الآن، بين ملهم وحريملا، باقية بهذا الاسم إلى هذا العهد، إلا أنهم أبدلوا لفظة " قران " بقرينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>