للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان مع الضحاك بن قيس لما خرج في العراق. وولاه الضحاك على الكوفة، فقصده يزيد بن عمر بن هبيرة، فاقتتلا أياما، بعين التمر، ثم بالنخيلة فالبصرة، قال ابن الأثير: " كان المثنى على الكوفة وهو خليفة للخوارج بالعراق " (١) .

المُثَنَّى بن مُخَرِّبَة

(٠٠٠ - بعد ٦٧ هـ = ٠٠٠ - بعد ٦٨٦ م)

المثنى بن مخربة العبديّ: ثائر، من أشراف البصرة وشجعانها. كان من رجال علي بن أبي طالب.

ولما قام سليمان بن صرد، بالكوفة، داعيا إلى ثأر " الحسين ابن علي " كتب إلى المثنى (هو في البصرة) يخبره بقيامه مع " التوابين " ويدعوه، فتجهز المثنى، ثم خرج من البصرة في ثلاثمائة من أهلها، ولحق بسليمان بن صرد، والمعارك ناشبة بينه وبين عبيد الله بن زياد (سنة ٦٥ هـ في جهة " عين الوردة " وهي " رأس عين " بالجزيرة الفراتية. فلما وصل علم بأن ابن صرد قد قتل، وأن المسيب بن نجية قام مقامه (أميرا على التوابين) فقتل أيضا، ووجد أمير القوم " عبد الله بن سعد بن نفيل " فقاتل المثنى معه، وقتل عبد الله بن سعد، وتفرق التوابون، فعاد المثنى إلى البصرة، ولما ثار " المختار الثقفي " في الكوفة، للغاية نفسها (سنة ٦٦) جاءه المثنى، وبايعه، فسيره المختار إلى البصرة يدعو بها إليه، فأجابه رجال من قومه، ورحل إلى الكوفة.

وقاتل مع المختار. وقتل المختار (سنة ٦٧) ولم أجدا اسم المثنى في قتلى تلك المعارك (٢) .


(١) الكامل، لابن الأثير ٥: ١٣١.
(٢) انظر الكامل، لابن الأثير ٤: ٦٣ و ٧١ و ٧٢ و ٨٢ و ٩٥ وجمهرة الأنساب ٢٨٢ والتاج ١: ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>