شيركوه بن شاذي بن مروان، أبو الحارث، أسد الدين، الملقب بالملك المنصور: أول من ولي مصر من الأكراد الأيوبيين. وهو أخو نجم الدين أيوب، وعمّ السلطان صلاح الدين. كان من كبار القواد في جيش نور الدين (محمود ابن زنكي) بدمشق، وأرسله نور الدين على رأس جيش إلى مصر (سنة ٥٥٨ هـ نجدة لشاور بن مجير السعدي (انظر ترجمته) وعاد. وذهب إليها ثانية (سنة ٥٦٢) لنجدة ابن أخيه (صلاح الدين) وقد حاصره (شاور) في الإسكندرية، فأصلح ما بينهما، وقويت صلته بالمصريين، وعاد. وهاجم الفرنج بلدة (بلبيس) بمصر، وملكوها، فكتب إليه أهلها يستنجدونه. فأقبل للمرة الثالثة، وطرد الفرنج. وعلم بأن شاور بن مجير يأتمر به لقتله هو ومن معه من كبار القواد، فتعاون مع صلاح الدين على قتل شاور. وأرسل رأسه إلى الخليفة (العاضد) فدعاه العاضد، وخلع عليه ولقبه بالملك المنصور، وولاه الوزارة. ولم يقم غير