للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إسماعيل (١) .

أَحمد تَيْمُور باشا

(١٢٨٨ - ١٣٤٨ هـ = ١٨٧١ - ١٩٣٠ م)

أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور: عالم بالأدب، باحث، مؤرخ مصري. من أعضاء المجمع العلمي العربيّ، مولده ووفاته بالقاهرة. من بيت فضل ووجاهة. كردي الأصل مات أبوه، وعمره ثلاثة أشهر، فربته أخته (عائشة) وسمي حين ولد (أحمد توفيق) ودعي في طفولته بتوفيق، ثم اقتصروا على أحمد، واشتهر بأحمد تيمور (٢) .تلقى مبادئ العلوم في مدرسة فرنسية، وأخذ الأدب عن علماء عصره، وجمع مكتبة قيمة. وكان رضيّ النفس، كريمها، متواضعا، فيه انقباض عن الناس، توفيت زوجته وهو في التاسعة والعشرين من عمره فلم يتزوج بعدها مخافة ان تسئ الثانية إلى أولاده. وانقطع إلى خزانة كتبه ينقب فيها ويعلق ويفهرس إلى أن أصيب بفقد ابن له اسمه (محمد) سنة ١٣٤٠ هـ فجزع ولازمته نوبات قلبية انتهت بوفاته. وكانت لي معه - رحمه الله - جلسة في عشية السبت من كل أسبوع يعرض عليّ فيها ما عنده من مخطوطات وأحمل ما أختار منها ثم أرده في الأسبوع الّذي يليه. وتألفت بعد وفاته لجنة لنشر مؤلفاته، ما زالت جادة في عملها، مشكورة عليه. من كتبه (التصوير عند


(١) معجم الشيوخ ١: ١٠٦ - ١١١ قلت: كانت فيه وفاة صاحب الترجمة (بالمدينة) ، سنة ١٣٣٢ هـ، ثم علق مؤلفه على ذلك بخطه - في نسخته الخاصة بما نصه: بل تحقق عندي بعد الرحلة إلى المدينة أنه توفي بدمشق، عام ١٣٣٧ ودفن بالصالحية. ومعجم المطبوعات ٥٤٧.
(٢) جاء جده محمد تيمور مع الجند العثماني إلى مصر، بعد خروج الفرنسويين منها، وترقى إلى أن كان من خاصة محمد علي باشا، وساعده في الفتك بالمماليك، وعين كاشفا فمحافظا وتوفي سنة ١٢٦٤ هـ وتقدم بعده ولده إسماعيل - والد صاحب الترجمة - فتولى إدارة عدة من المديريات ومناصب أخرى في زمن عباس وسعيد وإسماعيل، وصار رئيسا للديوان الخديوي، وتوفي سنة ١٢٨٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>