للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من سمعه منهم المهدي العباسي، ثمحبسه لشربه النبيذ، فحذق القراءة والكتابة في الحبس. ولما ولي موسى (الهادي) أغدق عليه نعمه، وكذلك هارون (الرشيد) من بعده، وجعله من ندمائه وخاصته، واستصحبه معه إلى الشام. ومرض فعاده الرشيد، فمات بعد قليل ببغداد. أخباره كثيرة جدا. كان ينظم الأبيات ويلحنها ويغنيها (١)

الدُّسُوقي

(٦٣٣ - ٦٧٦ هـ = ١٢٣٥ - ١٢٧٧ م)

إبراهيم بن أبي المجد بن قريش بن محمد، يتصل نسبه بالحسين السبط: من كبار المتصوفين، كثير الأخبار. من أهل دسوق (بغربية مصر) أورد الشعراني من كلامه مجموعة كبيرة اختارها من كتاب له اسمه (الجواهر) قال: وهو مجلد ضخم. وأورد له شعرا ينحو فيه منحى ابن الفارض في وحدة الوجود. وفي خطط مبارك أنه تفقه على مذهب الشافعيّ في أوليته ثم اقتفى آثار الصوفية وكثر مريدوه ونقلوا عنه كلاما على طريقة القوم (فيه الكثير مما لا معنى له) (٢) .

إبراهيم الإمام

(٨٢ - ١٣١ هـ = ٧٠١ - ٧٤٩ م)

إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: زعيم الدعوة العباسية قبل ظهورها. كان يسكن الحميمة (من أرض السراة، قريبة من معان) وكانت بها منازل بني العباس.

أوصى له أبوه بالإمامة، فكان شيعتهم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان وغيرها، وتأتيه رسلهم.

وانتشرت دعوته. وهو الّذي وجه أبا مسلم الخراساني واليا على دعاته وشيعته في خراسان، فكان من أبي مسلم


(١) الأغاني، طبعة دار الكتب ٥: ١٥٤ - ٢٥٨ ومرآة الجنان ١: ٤٢٠، ووفيات الأعيان ١: ٩ وتاريخ بغداد ٦: ١٧٥.
(٢) طبقات الشعراني ١: ١٤٣ - ١٥٨ وخطط مبارك ١١: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>