للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا ساق لن تراعي إن معي ذراعي أحمي بها كراعي ونزف دمه، فجلس متكئا على المقتول الّذي قطع رجله، فمرّ به فارس، فقال: من قطع رجلك؟ قال: وسادي! وقتل في هذه الوقعة (١) .

أمّ حَكِيم

(٠٠٠ - ١٤ هـ = ٠٠٠ - ٦٣٥ م)

أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية: صحابية باسلة. حضرت يوم (أحد) مع المشركين، ثم أسلمت يوم فتح مكة. وكان زوجها (عكرمة بن أبي جهل) قد فر الى اليمن، فتوجهت اليه بإذن من النبي صلى الله عليه وسلّم فحضر معها، وأسلم. وخرجت معه إلى غزو الروم فاستشهد. فتزوجها خالد بن سعيد ابن العاص، قبيل وقعة (مرج الصفر) جنوبي دمشق.

وأراد الدخول بها، فقالت: لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع؟ فقال: إن نفسي تحدثني أني أقتل؟ قالت: فدونك. فأعرس بها عند (القنطرة) فعرفت بها بعد ذلك (قنطرة أم حكيم) ثم أصبح، فأولم. فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم ووقع القتال. فاستشهد خالد. وشدت أم حكيم عليها ثيابها، قال راوي الحديث: وتبدّت، وإن عليها أثر الخلوق. فاقتتلوا على النهر، فقتلت بعمود الفسطاط الّذي أعرس بها خالد فيه، سبعة من الروم وقتلت (١) .

حَكِيم بن حِزام

(٠٠٠ - ٥٤ هـ = ٠٠٠ - ٦٧٤ م)

حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، أبو خالد، صحابيّ، قرشي. وهو ابن أخي خديجة أم المؤمنين


(١) سير النبلاء - خ: المجلد الثالث. والإصابة ٢: ٦٤ ودول الإسلام ١: ١٨.
(٢) الإصابة: كتاب النساء الرقم ١٢٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>