للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكانت له معه عدة وقائع أسر ابن عطاش في آخرها، فشهر وسلخ جلده وحمل رأسه إلى بغداد، بعد أن استقر في سلطانه اثني عشر عاما. والمؤرخون يصفونه بالجهل ويرون انقياد الإسماعيلية (الباطنية) له إنما هو لما كان لأبيه من المكانة فيهم (١) .

المُسْتَنْصِر الهُودِي

(٠٠٠ - ٥٣٦ هـ = ٠٠٠ - ١١٤١ م)

أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن هود الجذامي: من ملوك آل هود في الأندلس. وكانت قاعدة ملكهم مدينة سرقسطة (Saragosse) واستولى عليها الأذفونش (ألفونس السابع Alphonse VII Roi de Castille ملك قشتالة سنة ٥١٢هـ في أيام عبد الملك (أبي أحمد صاحب الترجمة) ولجأ عبد الملك إلى حصن من حصونها اسمه (روطة) وتوفي فيه، وخلفه ابنه (أحمد) سنة ٥١٣ هـ وهو في روطة فتلقب بالمستنصر باللَّه، وكان لقبه قبل ذلك سيف الدولة. واستمرت الوقائع بينه وبين ألفونس، ثم سلم له (روطة) على أن يملكه بلاد الأندلس.

وانتقل معه إلى طليطلة (Tolede) بحشمه وخدمه، فمات فيها (٢) .

ابن أَبي مَرْوان

(٠٠٠ - ٥٤٩ هـ = ٠٠٠ - ١١٥٤ م)

أحمد بن عبد الملك بن محمد الأنصاري، أبو جعفر، المعروف بابن أبي مروان: عالم بالحديث ورجاله، ظاهري المذهب، على طريقة ابن حزم. من أهل إشبيلية. له (المنتخب المنتقى) جمع فيه


(١) ابن الأثير: حوادث سنة ٤٩٤ هـ
(٢) ابن خلدون ٤: ١٦٣ وصفة جزيرة الأندلس ٩٧ السطر الأخير.
ولمعرفة (الأذفونش) الوارد ذكره في الترجمة، انظر Alphonse Ier le Batailleur في معجم Gregoire و Larousse pour tous

<<  <  ج: ص:  >  >>