ضابئ بن الحارث بن أرطاة التميمي البرجمي: شاعر، خبيث اللسان، كثير الشر. عرف في الجاهلية. وأدرك الإسلام، فعاش بالمدينة إلى أيام عثمان. وكان مولعا بالصيد، وله خيل.
ومن شعره أحد أبيات الشواهد:
(فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإنّي، وقيّار بها، لغريب)
وكان ضعيف البصر: سجنه عثمان بن عفان لقتله صبيا بدابته، ولم ينفعه الاعتذار بضعف بصره. ولما انطلق هجا قوما من بني نهشل، فأعيد إلى السجن. وعرض السجناء يوما فإذا هو قد أعدّ سكينا في نعله يريد أن يغتال بها عثمان، فلم يزل في السجن إلى أن مات (١) .
(١) المعاني الكبير، لابن قتيبة ٧٣٥ و ٧٥٥ و ٧٦٣ وطبقات الشعراء لابن سلام ٤٠ ومعاهد التنصيص ١: ١٨٦ والشعر والشعراء ٢٢٦ وخزانة البغدادي ٤: ٨٠ وفيه: لما قتل عثمان جاء عمير بن ضابئ، فرفسه برجله، فكسر ضلعين من أضلاعه، وقال: حبست أبي حتى مات؟. ورغبة الآمل ٣: ٢٠١ ثم ٤: ٧٨ و ٩٠.