التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعيّ. وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها. وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:
" أشكو إلى الله من نارين: واحدة ... في وجنتيه، وأخرى منه في كبدي "
ومن رقيق شعره أبيات أوردها السبكي في " الطبقات الوسطى - خ " أولها:
" على الجفون رحلوا، وفي الحشا ... تقيلوا، وماء عيني وردوا! "
وله " ديوان رسائل - خ " و " ديوان شعر " و " عمدة الاقتصاد " في النحو، و " قصيدة - خ " تشتمل على الكلمات التي تقرأ بالضاد، وما عداها يقرأ بالظاء، وهي مشروحة بشرح وجيز، أولها:
" خذ من الضاد ما تداوله النا ... ـس وما لا يكون عنه اعتياض "(١) .
يَحْيى بن سهل اليكي = يحيى بن عبد الجليل ٥٦٠؟
ابن الجَيْعَان
(٨١٤ - ٨٨٥ هـ = ١٤١٢ - ١٤٨٠ م)
يحيى بن شاكر بن عبد الغني بن شاكر بن ماجد، أبو زكريا، شرف الدين ابن الجيعان: فاضل.
كان مستوفي ديوان الجيش بمصر، وله اشتغال بعلوم عصره. أفاض السخاوي في الثناء عليه، ولم يذكر له تأليفا. أصله من دمياط، ومولده ووفاته بالقاهرة. وهو صاحب " التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية - ط " ولعل من تأليفه " القول المستطرف في سفر مولانا الملك الأشرف - ط " ويسمى
(١) إرشاد ٧: ٢٨١ ووفيات ٢: ٢٣٧ والمنتظم ١٠: ١٨٣ وفيه: مولده بعد ٤٦٠ ووفاته سنة ٥٥٣ وفي الإعلام لابن قاضي شهبة: وفاته سنة ٥٥١ وقيل ٥٥٣ وترجم له السبكي، في الطبقات الكبرى ٤: ٣٢٢ فأورد قطعتين من شعره، ثم في الطبقات الوسطى - خ. فزاد قطعتين أخريين، إحداهما عشرة أبيات ينتهي كل منها بلفظ " الهلال " على اختلاف معانيه. واللباب ٢: ٩٠ والفهرس التمهيدي ٢٧٩ و ٧٣٣: ١Brock S ودار الكتب ٢: ٢٥ و ٣: ١٦٠.