للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إمام في الحديث، ورع، ثقة. كان من سادات أهل زمانه علما ودينا ونسكا وإتقانا.

قال ابن حجر العسقلاني: طوَّل الحاكم ترجمته في تاريخه، وقسم الرواة عنه إلى خمس طبقات.

وقال ابن راهويه: مات وهو إمام الدنيا! (١) .

ابن أَبي عِيسى

(١٥٢ - ٢٣٤ هـ = ٧٦٩ - ٨٤٩ م)

يحيى بن يحيى بن أبي عيسى كثير بن وسلاس الليثي بالولاء، أبو محمد: عالم الأندلس في عصره. بربري الأصل، من قبيلة مصمودة. من طنجة. قرأ بقرطبة، ورحل إلى المشرق شابا، فسمع الموطأ من الإمام مالك وأخذ عن علماء مكة ومصر. وعاد إلى الأندلس، فنشر فيها مذهب مالك. وعلا شأنه عند السلطان، فكان لا يولي قاضي في أقطار بلاد الأندلس إلا بمشورته واختياره. وترفع هو عن ولاية القضاء، فزاد ذلك في جلالته. وكان يختار للقضاء من هم على مذهبه، فأقبل الناس عليه. واشتهر بالعقل قال الإمام مالك: هذا عاقل أهل الاندلس. وتوفي بقرطبة (٢)

ابن إِدْرِيس

(٠٠٠ - نحو ٢٦٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٨٧٤ م)

يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس: ملك، من أصحاب مراكش. ولي بفاس بعد وفاة أبيه (سنة ٢٥٠ هـ وطالت مدته، ولم تحسن سياسته. وثارت عليه العامة بفاس، فتوارى بعدوة الأندلس


(١) تهذيب ١١: ٢٩٦ ومرآة الجنان ٢: ٩١ وشرحا ألفية العراقي ٢: ٣٤ وأعمار الأعيان - خ.
فيمن توفي ابن أربع وثمانين. وانظر ثبت الأمير ٦ التعليق.
(٢) تهذيب ١١: ٣٠٠ ونفح الطيب ١: ٣٣٢ وابن خلكان ٢: ٢١٦ والانتقاء ٥٨ وجذوة المقتبس ٣٥٩ والمغرب ١: ١٦٣ وابن الفرضيّ ٤٤ والديباج ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>