للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" بدأتم فأحسنتم، فأثنيت جاهدا ... وإن عدتُم أثنيت، والعود أحمد "

والقائل:

" وما النفس إلا نطفة بقرارة ... إذا لم تكدَّر كان صفوا غديرها "

وجمع من نظمه " ديوان شعر - ط " حققه ونشره شاكر العاشور (١) .

عُمَارة اليَمَني

(٠٠٠ - ٥٦٩ هـ = ٠٠٠ - ١١٧٤ م)

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين: مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن. ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة ٥٣١ هـ وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة ٥٥٠هـ في وزارة " طلائع ابن رزيك " فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل مواليا لهم حتى دالت

دولتهم وملك السلطان " صلاح الدين " الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها " أرض اليمن وتاريخها - ط " و " النكت العصرية، في أخبار الوزراء المصرية - ط " وفيه كثير من أخباره، تحدث بها عن نفسه، وقصائد ومختارات أوردها من شعره ونثره،


(١) المرزباني ٢٤٧ ورغبة الآمل ١: ١٢٩ ثم ٢: ١٧٣ و ١٩٢ ثم ٣: ١٨٦ ثم ٦: ١٣٣ و ٢١٦ ثم ٨: ١٦٢ وتاريخ بغداد ١٢: ٢٨٢ وفيه: " قال عمارة: كنت امرأ دميما داهيا، فتزوجت امرأة حسناء رعناء، ليكون أولادي في جمالها ودهائي، فجاءوا في رعونتها وفي دمامتي! ".
وفي طبقات الشعراء، لابن المعتز ١٥٠ " كان عمارة أشعر أهل زمانه، قدم من البادية إلى الحضر، وهو أفصح الناس وأحسنهم هديا وقصدا، صحيح الدين، ليس عنده من المجون والسخف شئ، فما رجع إلى البادية وهو يؤمن بحرف من كتاب الله، وذلك أنه وقع إلى قوم يقولون بالدهر فعاشرهم فأفسدوا عليه دينه فكان بعد ذلك لا يرجع إلى شئ من أمر الدين " ومجلة العرب ٨: ٧٧٣ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>