للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما اختانه، فخذ منه بعضا وسوّغه بعضا ". ثم كان عبيد الله بن زياد (أمير البصرة والكوفة) يبالغ في إكرامه إلى أن بلغه أن مسلم بن عقيل (رسول الحسين إلى أهل الكوفة) مختبئ عنده، وكان ابن زياد جادّا في البحث عن ابن عقيل، فدعا بهانئ وعاتبه، فأنكر، فأتاه بالمخبر، فاعترف وامتنع من تسليمه. وغضب ابن زياد، وضربه، وحبسه، ثم قتله، في خبر طويل. وصلبه بسوق الكوفة. وفيه وفي ابن عقيل، يقول عبد الله بن الزّبير الأسدي قصيدته التي أولها:

" إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل "

" إلى بطل قد هشّم السيف وجهه ... وآخر، يهوي من طمار، قتيل "

و" طمار " كقطام: المكان المرتفع، يقال: انصب عليهم فلان من طمار، أي من عل وموضع قبره في الكوفة، يقال إنه معروف عند أهلها إلى الآن (كما في تاريخ الكوفة ٦١) (١) .

ابن قَبِيصة الشَّيْباني

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود الشيبانيّ: أحد الشجعان الفصحاء في


(١) الكامل لابن الأثير ٤: ١٠ - ١٥ ومقاتل الطالبيين ٩٧ - ١٠٠ وانظر فهرسته.
والمحبر ٤٨٠ والنقائض ٢٤٦ والتاج ٣: ٣٥٩ ورغبة الآمل ٢: ٨٦ وجمهرة الأنساب ٣٨٢ وفي صلة تاريخ الطبري، ص ٦٢ من حوادث سنة ٣٠٤ هـ " ورد - إلى بغداد - كتاب من خراسان يذكر فيه أنه وجد بالقندهار، في أبراج سورها، برج متصل بها، فيه خمسة آلاف رأس، في سلال من حشيش، ومن هذه الرؤوس تسعة وعشرون رأسا، في أذن كل رأس منها رقعة مشدودة بخيط إبريسم، باسم رجل منهم، والأسماء: شريح ابن حيان، خباب بن الزبير الخليل بن موسى التَّمِيمي، الحارث بن عبد الله، طلق بن معاذ السلمي، حاتم بن حسنة، هانئ بن عروة - صاحب الترجمة - عمر بن علان، جرير بن عباد المدني، جابر بن خبيب بن الزبير، فرقد بن الزبير السعدي، عبد الله بن سليمان بن عمارة، سليمان بن عمارة، مالك بن طرخان صاحب لواء عقيل بن سهيل بن عمرو، عمرو بن حيان، سعيد بن عتاب الكندي، حبيب بن أنس، هارون بن عروة، غيلان بن العلاء،

<<  <  ج: ص:  >  >>