للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالأندلس. وهو حفيد المتقدمة في ترجمته. وليها يوم وفاة أبيه (سنة ٤٥٠ هـ وبعهد منه، وتلقب بالمظفر، كجده. ولم يمهله المعتضد ابن عباد فأغار عليه وحاصره وقطع عنه المرافق ثم دخل البلد عنوة وقتله ظلما. وانقرضت به إمارة بني مزين (١) .

ضِيَاء الدِّين الهَكَّاري

(٠٠٠ - ٥٨٥ هـ = ٠٠٠ - ١١٨٩ م)

عيسى بن محمد بن عيسى الحسني الطالبي، أبو محمد، ضياء الدين الهكاري: مستشار السلطان صلاح الدين الأيوبي. كان في مبدإ أمره يشتغل بالفقه في حلب، واتصل ب الأمير أسد الدين شيركوه فصار إمامه، وتوجه معه إلى مصر. ولما توفي شيركوه سعى الهكاري إلى إقامة " صلاح الدين " في موضعه من الوزارة. وتولى صلاح الدين، وعظم أمره، فعرف لضياء الدين سابقته، واعتمد عليه في الآراء والمشورات، ولم يكن يخرج عن رأيه. وكان يلبس زيّ الجند ويعتمّ بعمامة الفقهاء. واستمر على مكانته وتوفر حرمته إلى أن توفي بقرب عكا، ونقل إلى القدس فدفن بظاهرها (٢) .

المَلِك المُعَظَّم

(٥٧٦ - ٦٢٤ هـ = ١١٨٠ - ١٢٢٧ م)

عيسى (الملك المعظم) بن محمد (الملك العادل) أبي بكر بن أيوب، شرف الدين الأيوبي: سلطان الشام. من علماء الملوك. كان له ما بين بلاد حمص والعريش، يدخل في ذلك بلاد الساحل التي كانت في أيدي المسلمين وبلاد الغور وفلسطين والقدس والكرك والشوبك وصرخد وغير ذلك.

وكان وافر الحرمة، فارسا شجاعا، كثيرا ما كان يركب وحده لقتال الفرنج ثم تتلاحق به المماليك


(١) البيان المغرب ٣: ٢٩٨.
(٢) وفيات الأعيان ١: ٣٩٧

<<  <  ج: ص:  >  >>