بالزراعة، في فلسطين ثم قصد بغداد (١٩٢٣) مدرسا في دار المعلمين وترجم فيها عن الفرنسية " مبادئ الفيزياء - ط " مدرسي، وعن الفرنسية " قلب الطفل - ط " جزآن. وعاد إلى دمشق (في نهاية ٣١) فانتخب أمينا لسر المجمع العلمي وعين مديرا لمعارف السويداء ثم مفتشا للمعارف بدمشق ومدرسا للعربية في الجامعة ومن الأعضاء المراسلين للمجمع العلمي العراقي. وانتخب نائبا لرئيس المجمع بدمشق (١٩٦٤) فانقطع للعمل فيه، وحقق من نفائس التراث مجموعة، منها " المنتقى من أخبار الأصمعي - ط " و " تكملة إصلاح ما تغلط به العامة - ط " و " بحر العوّام في ما أصاب به العوام - ط " و " الإبدال - ط " و " المثنى - ط " و " الإتباع - ط " وتوي بدمشق (١) .
الهادي إِلى الحَقّ
(٨٤٥ - ٩٠٠ هـ = ١٤٤٢ - ١٤٩٥ م)
عز الدين بن الحسن بن علي المؤيد: من أدمة الزيدية وعلمائهم باليمن. ولد ونشأ في أعلى " فَلَلَة " وانتقل إلى " صعدة " ثم إلى تهامة. وبرع في علوم الدين، ودعا إلى نفسه وتلقب بالهادي إلى الحق - كجدّه - فبايعه أهل فللة سنة ٨٧٩ هـ وأطاعته بلاد السودة، وكحلان، والشرفين، والبلاد الشامية (في اليمن) واستمرت إمامته إلى أن توفي بصنعاء. أنشأ عدة مساجد، وصنف كتبا، منها " المعراج في شرح المنهاج " للعرشي، و " الفتاوى " مجلد ضخم معتمد عليه في مذهب الإمام زيد، منه قطعة عليه في مكتبة عيدروس الحبشي، في الغرفة بحضرموت. وله نظم جمعه
(١) مجمع اللغة العربية في خمسين عاما: القسم الأول ٩٣ ومجلة اللغة العربية بدمشق ٤١: ٥٣٨ ومعالم واعلام ١: ٢٠٥ ومذكرات فائز الغصين ١٥٠، ١٥١ ومجلة لغة العرب ٤: ٣٩١ ومن هو في سورية ١٣٥ ومذكرات المؤلف. وانظر ما كتب الدكتور شكري فيصل في العدد الأول من مجلة معهد البحوث الدراسات العربية