للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغيره من أمراء الأطراف. ثم امتلك كرمان وشيراز، واستولى على فارس، فجبى خراجها.

ورحل عنها إلى سجستان قاعدة ملكه. وكتب إلى الخليفة ببغداد، وهو يومئذ " المعتز باللَّه " يعرض طاعته ويقدم له هدايا من نفائس غنمها بفارس. وفي سنة ٢٥٩ انتحل لنفسه عذرا في اقتحام نيسابور، فدخلها عنوة، وقبض على أميرها محمد بن طاهر (آخر الأمراء من هذه الأسرة) وتم له ملك خراسان وفارس، فطمع ببغداد، فزحف إليها بجيشه، وكان الخليفة فيها " المعتمد على الله " فخرج جيش المعتمد، ونشبت بينهما حرب طاحنة، ولم يظفر الصفار، فعاد إلى واسط ينظر في شؤون إمارته الواسعة، فتوفي بجنديسابور (من بلاد خوزستان) وكان الحسن بن زيد العلويّ يسميه " السندان " لثباته (١) .

يَعْقُوب عَفْوي

(٠٠٠ - ١١٤٩ هـ = ٠٠٠ - ١٧٣٦ م)

يعقوب (عفوي) بن مصطفى فنائي الأماسي الرومي الجلوتي الحنفي: فاضل تركي، متصوف، واعظ، أكثر تصانيفه بالعربية. أصله من " أماسية " قرأ على أبيه، ثم في أسكدار، وتوفي بها.

من كتبه " نتيجة التفاسير - ط " جزء في تفسير سورة يوسف، و " المفاتيح شرح المصابيح - خ " و " الوسيلة العظمى لحضرة النبي المجتبى - ط " و " إلحاقات على التجليات - خ " علق به على " لمعات البرق النجدي "للشيخ عبد الغني النابلسي، و" خلاصة البيان في مذهب النعمان - خ " و " كنز الواعظين - خ " وله بالتركية " هدية السالكين - ط " (٢) .


(١) ابن خلكان ٢: ٣١٢ وابن الأثير ٧: ٦٠ - ١٠٧ والمسعودي، طبعة باريس: انظر فهرسته.
وابن خلدون ٤: ٣٢١ والطبري ١١: ٢٥٣ وما قبلها، والنجوم ٣: ٤٠ ومطالع البدور ٢: ١٣٥ ومرآة الجنان ٢: ١٨٠ وحمزة الأصفهاني ١٤٨.
(٢) عثمانلي مؤلفري ١: ٢٠١ - ٢٠٢ وهدية العارفين ٢: ٥٤٧ و ٦٦٣ و ٦٥٣: ٢Brock S.

<<  <  ج: ص:  >  >>