للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العَكِّي

(٠٠٠ - بعد ١٨٤ هـ = ٠٠٠ - بعد ٨٠٠ م)

محمد بن مقاتل بن حكيم العكي: أمير. كان رضيع هارون الرشيد العباسي. ولي إفريقية (سنة ١٨١ هـ وقدم إليها، فأقام بالقيروان. ولم تحمد سيرته، فثار عليه عامله بتونس تمام

ابن تميم التميمي، فانخذل العكي، واعتقله تمام وأرسله إلى طرابلس الغرب، فقام بنصرته عامل الزاب (إبراهيم ابن الأغلب) فأعاده إلى القيروان، وقضى على فتنة تمام. وأحب الناس إبراهيم.

وكان لإفريقية كل سنة مئة ألف دينار، تأتيها من مصر، فعرض إبراهيم على (الرشيد) أنه يترك هذه المئة ألف ويرسل هو من إفريقية أربعين ألف دينار، فورد أمر الرشيد بولايته (وعزل العكي (سنة ١٨٤) واستقل إبراهيم بالإمارة (١) .

الوَرْتَتَاني

(٠٠٠ - ١٣٧١ هـ = ٠٠٠ - ١٩٥١ م)

محمد المقداد بن الناصر بن عمار الورتتاني (٢) : كاتب، له عناية بجمع الأخبار وتنسيقها.

نسبته إلى قبيلة (ورتتان)


(١) الخلاصة النقية ٢٣ والبيان المغرب ١: ٨٩ - ٩٢ وفي الأنيس المطرب القرطاس، ص ٥، خبر لم يروه المصدران المتقدمان، خلاصته أن العكي كتب للرشيد أنه بتدبيره قتل (راشدا) مولى الإمام إدريس ابن إِدْرِيس، وعلم الرشيد أن الّذي دبر قتل (راشد) هو إبراهيم بن الأغلب، وقال إبراهيم في (ذلك، من أبيات
(فتاه أخو عك بمقتل راشد ... وقد كنت فيه شاهدا وهو راقد)
فلما صح عند الرشيد أن العكي كذب عليه، عزله وولي ابن الأغلب. قلت: وفي هذا الخبر نظر، لأن ابن الأغلب ولي إفريقية، بعد عزل العكي، سنة ١٨٤ هـ وقتل (راشد) مولى إدريس، كان سنة ١٨٨ فيظهر أن العكي بقي في إفريقية بعد عزله، ولما قتل راشد أراد التقرب من الرشيد، فادعى أنه هو الّذي دبر ذلك، وكذبه ابن الأغلب ثم الرشيد.
(٢) بتاءين مفتوحتين، وكان يقتصر على إحداهما في كتابه

<<  <  ج: ص:  >  >>