و (تاريخ علماء البحرين - خ) و (الفوائد النجفية) و (الشفاء) في الحكمة النظرية، و (رسائل) كثيرة في مباحث مختلفة (١) .
الشَّاوي
(٠٠٠ - ١٢٠٩ هـ = ٠٠٠ - ١٧٩٤ م)
سليمان بن عبد الله بن شاوي الحميري: أديب، من شيوخ بادية العراق. ولد ونشأ في بغداد.
وأقبل على الأدب، فنظم الشعر وكتب (سكب الأدب على لامية العرب - خ) مجلد في شرح اللامية، و (نظم قطر الندى - خ) في النحو. وكانت لأبيه إدارة العشائر في أطراف بغداد وقتله أحد الولاة العثمانيين سنة ١١٨٣ هـ فثار سليمان مع بعض إخوته في طلب الثأر لأبيهم.
وقتل الوالي. وأقيم سليمان (مديرا للعشائر) مكان أبيه. ولجأ إليه ثائر على حكومة بغداد (العثمانية) يدعى (عجم محمد) سنة ١٢٠٥ فطلبته حكومة بغداد منه وأمرته بإرساله إليها مقيدا بالأغلال، فامتنع ابن شاوي أنفة من أن يقال سلّم ضيفه. قال المؤرخ ابن سند: لو فعلها لكان العرب يعدّونه من قبيلة هتيم أو صُليب هو وذريته إلى أبد الآبدين. وأرسل والي بغداد (الوزير سليمان باشا أبو سعيد) جيشا لإخضاع ابن شاوي، فرحل هذا بضيفه، تاركا أمواله وأثقاله، وأقام في الخابور. فطاردته عساكر الوالي سنة ١٢٠٨ فأوغل في البادية، فقتله محمد ابن يوسف الحربي من عشيرته. وكان - كما يقول ابن سند - من أفراد الدهر عقلا وحلما وكرما وشجاعة.
وله في رثائه قصيدة ضمّنها ذكر كثيرين ممن قتلوا أو خلعوا من الأمراء والملوك، على نسق قصيدة ابن عبدون الأندلسي في رثاء بني الأفطس. وللشاعر محمد كاظم الأزري البغدادي مدائح فيه جمعت في (ديوان - ط) مرتب على الحروف. وفي خزانة
(١) روضات الجنات ٣٠٥ والذريعة ٣: ١٤٦ و ٢٦٦ وأعيان الشيعة ٣٥: ٣٣٧ وكتابخانه دانشكاه تهران، جلد دوم، ص ٧٣٧.