للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الجاهلية والإسلام. أسلم سنة ٩ هـ وروى عدة أحاديث. وكان منهمكا في شرب النبيذ، فحده عمر مرارا، ثم نفاه إلى جزيرة بالبحر. فهرب، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب إليه عمر أن يحبسه، فحبسه سعد عنده. واشتد القتال في أحد أيام القادسية، فالتمس أبو محجن من امرأة سعد (سلمى) أن تحل قيده، وعاهدها أن يعود إلى القيد إن سلم، وأنشد أبياتا في ذلك، فخلت سبيله، فقاتل قتالا عجيبا، ورجع بعد المعركة إلى قيده وسجنه. فحدثت سلمى سعدا بخبره، فأطلقه وقال له: لن أحدك أبدا. فترك النبيذ وقال: كنت آنف أن أتركه من أجل الحد!. وتوفي بأذربيجان أو بجرجان. وبعض شعره مجموع في " ديوان - ط " صغير (١) .

عَمْرو بن الحجر

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

عمر بن الحجر بن عمران، من بني مزيقياء، من الأزد، من قحطان: حكيم جاهلي.

تقول الأزد إنه كان نبيا (٢) .

[عمرو بن حرثان]

(٠٠٠ - نحو ٨٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٠٠ م)

عمرو بن حرثان الفهميّ: شاعر، من الفرسا. ضربه أمية بن عبد الله بن خالد، لشربه الخمر، فهجاه عمرو بأشعار كثيرة، منها قوله:


(١) خزانة الأدب للبغدادي ٣: ٥٥٣ - ٥٥٦ والإصابةُ: الترجمة ١٠١٧ " باب الكنى " وفيه: " أبو محجن، مختلف في اسمه، قيل: هو عمرو بن حبيب، وقيل: اسمه كنيته - أي أبو محجن - وكنيته أبو عبيد، وقيل: اسمه مالك، وقيل: عبد الله ". والآمدي ٩٥ وسماه " حبيب بن عمرو ".
وشرح شواهد المغني ٣٧ وفيه: " قيل: اسمه عبد الله بن حبيب، بالتصغير ". والشعر والشعراء ١٦٢.
(٢) جمهرة الأنساب ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>