بين الموسوعات المتخصصة، تلك التي تقصر على تراجم رجال مهنة من المهن: كالأطباء، والمهندسين، أو القضاة، أو الولاة، أو الصحفيين، أو المفتين، أو العسكريين، أو البحارة، أو المكتشفين، أو المربين والمدرسين،.
وتلك الأخرى التي تفرد لعلماء اشتهروا بعلم بذاته: كموسوعات المحدّثين، وعلماء العربية، والمتكلمين، والفلاسفة، والمقرئين، والمفسّرين، والمؤرخين،
والموسوعات الثالثة: التي يخص أتباع دين من الأديان أنفسهم بها، أو تخص بها نفسها طائفة من الطوائف، أو رجال مذهب من المذاهب، فتأخذ - أي الموسوعات - اسم (الطبقات) أو (الرجال) ، أو (المعاجم) ،
ورابعة: اختارت لتخصصها أن تقتصر على البارزين في بلد من البلدان، أو عصر من العصور، أو جنس من الأجناس، أو ذوي عاهة من العاهات، كالعور والعميان،
وخامسة: هدفت لإحصاء واستقصاء المؤلفات الخاصة بعلم من العلوم، أو فن من الفنون، أو ممارسة من الممارسات، أو هدفت لإحصاء واستقصاء المؤلفات بوجه عام: مع التعرّض لتعريف مقتضب فقط لتلك المؤلفات، أو لتعريف بها وبمؤلفيها في آن.
أقول: بين الموسوعات المتخصصة، عدا التي ذكرت نماذج لطوائفها، موسوعات قليلة أو نادرة نهدت لمهمة جريئة، هي التصدّي لتقديم جماع من كل ما ذكرت من اختصاصات، لعل في الطليعة منها، فيما يعود للعرب، أو طليعتها:(الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين) ، وهو الاسم الّذي وسم به الكاتب الفذ،