(٢) يقول المشرف: وقد أشار بعضهم إلى أنه يمكن أن يكون الشاعر، القطامي الكلبي، قد أراد أنّ شهرا باع دينه مقابل الأجر الّذي يتقاضاه لقاء ولايته على بيت المال، إذ أن راتبه يرسل إليه في خريطة، أي الكيس الّذي يخرط على ما يشتمل عليه. ومثل ذلك ما ورد في القصة رقم ١٢٤ في نشوار المحاضرة ج ٧ ص ٢١١، فإن عضد الدولة أقطع أبا عبد الله إقطاعا جليلا، فلم يقبل، فبذل له دخل ضياع يوقفها عليه، فلم يقبل، فأصر عليه أن يبعث إليه في كل يوم طعاما من مطبخه، فأجاب. فقال الشاعر: أظهر هذا الشيخ مكنونه وجنّ لما أبصر الجونة أسلم للعاثور إسلامه وباع في أكلتها دينه. (٣) تهذيب التهذيب ٤: ٣٦٩ وثمار القلوب ١٣٣ والتاج ١: ٢١٤ ثم ٣: ٣٢١.