بشير بن قاسم بن علي رباح، من آل جان بولاد المعروفين اليوم بآل جنبلاط: شجاع حازم جواد كثير الأخبار، من أهل (بعذران) بلبنان. استقرّ في (المختارة) شيخا لمشايخها. وأحدث آثارا عمرانية، منها إجراؤه الماء من نهر الباروك إلى المختارة في قناة أكثرها منقور في الصخر.
وبنى جسورا وأصلح طرقا. ولقب بعمود السماء. وكان قويّ الصلة ب الأمير بشير الشهابي، ثم اختلفا، فانتهى به الأمر إلى السجن في دمشق، ونقل إلى عكة فأطلقه واليها عبد الله باشا، فكتب الأمير بشير إلى محمد علي باشا والي مصر يشير بقتله، فقتله والي عكة بأمر محمد علي (١) .
الشِّهابي
(١١٧٣ - ١٢٦٦ هـ = ١٧٦٠ - ١٨٥٠ م)
بشير بن قاسم بن عمر الشهابي: أكبر الأمراء الشهابيين، وكان لهم شأن في لبنان ووادي التيم بسورية. ولد في قرية غزير (بقرب بيروت) ومات والده سنة ١١٨١ هـ فتزوجت أمه وأهملت أمره، فعطفت عليه خادمة كانت لأبيه، فنقلته إلى برج البراجنة (بظاهر بيروت) وأسعفتها أمه بشئ من الدراهم. ولما بلغ السادسة عشرة قصد دير القمر وأقام في بيت الدين مدة عند (شيخ خلوة) كان يتوسم فيه النجابة. ثم اتصل بأحمد باشا الجزار (والي صيدا) فقربه. ولم يزل إلى أن ولاه إمارة لبنان (سنة ١٢٠٣ هـ فكانت له حوادث كثيرة، وعزل مرات، وأعيد. وكثر خصومه فقاومهم، حتى قدم إبراهيم (باشا) المصري فآزره الأمير بشير. ولما عاد إبراهيم من سورية قبض الإنكليز على الأمير بشير، ونفوه إلى مالطة (سنة