للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالت: ما أحسنه! قال: اصدقيني. فقالت: أما إذ أبيت، فوالله ما رأيت أحسن من القصر الأحمر! وكان دار الإمارة بالبصرة، بناه زوجها الأول عبيد الله بن زياد. فغضب الحجاج، وطلقها.

٣ - عاشت بقية حياتها في دار أبيها بالكوفة. وللأخطل شعر فيها أورده الجمحيّ (١) .

هند بنت أبي أمية = هند بنت سهيل ٦٢

[هند بن حارثة]

(٠٠٠ - نحو ٥٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٧٠ م)

هند بن حارثة بن هند الأسلمي: صحابي. كان واحدا من ثمانية إخوة، أسلموا وصحبوا النبي (صلى الله عليه وسلّم) وشهدوا معه بيعة الرضوان، وهم: هند - هذا - وأسماء، وخراش، وذؤيب، وحمران، وفضالة، وسلمة، ومالك. ولزم هند وأسماء رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله، من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه. وكانا من أهل " الصفَّة " المنعوتين بضيوف الإسلام (وهم المهاجرون الذين لم يكن لهم منازل يسكنونها فكانوا يبيتون في صفة المسجد النبوي، وهي موضع مظلل منه) .

وأحصى الزبيدي من أسماء أهل الصفة ٩٢ اسما فألف فيهم كتابا صغيرا سماه " تحفة أهل الزلفة في التوسل بأهل الصفة " وعاش هند إلى خلافة معاوية ومات بالمدينة (٢) .


(١) مختار الأغاني ١٢: ١٤ - ١٩ وطبقات فحول الشعراء للجمحي ٤٢٩ - ٣٠.
(٢) الكامل لابن الأثير ٤: ١٨ والإصابة: ت ٩٠٠٧ والنويري ١٨: ٢٢٤ والتاج ٦: ١٦٦ قلت: في اسم أبيه " حارثة " ونسبه خلاف، تجد الكلام عليه في اسد الغابة ٥: ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>