للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى أن استولى السعديون أصحاب مراكش على فاس (سنة ٩٥٦) ففر إلى ثغر الجزائر، فأتصل بالترك، وكانوا قد استولوا على المغرب الأوسط، فاتفق معهم على غزو فاس، ووعدهم بمال.

وأقبلوا معه تحت راية " صالح باشا التركماني " فقاتلوا السلطان محمدا الشيخ السعدي واستولوا على فاس بعد حرب عنيفة (سنة ٩٦١ ووليها أبو حسون. وكثرت شكاية الناس من عيث الترك في البلاد، فبادر

إلى دفع ما اتفقت معهم عليه من المال، فخرجوا إلا قليلا منهم. وحشد السعدي جيشا وعاد إلى فاس، فقاتله أبو حسون وانهزم، فأدركه السعدي فقتله في موضع يعرف بمسلمة. وبمصرعه انقرضت الدولة الوطاسية، وهي المرينية الثانية، بالمغرب الأقصى (١) .

ابن عِرَاق

(٩٠٧ - ٩٦٣ هـ = ١٥٠٢ - ١٥٥٦ م)

علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن ابن عراق الكناني، نور الدين: فقيه، متصوف له نظم، وفيه قوة على نقد الشعر. ولد في دمشق ورحل إلى الحجاز، فتولى الإمامة بالمدينة وتوفي فيها.

له " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة - ط " في مجلدين، في الحديث، أتم تأليفا بمصر سنة ٩٥٤ هـ وأهداه إلى السلطان سليمان العثماني، و " نشر اللطائف في قطر الطائف - خ " رسالة صغيرة في تاريخ الطائف (٢) .


(١) الاستقصا ٢: ١٧٤ و ١٧٩.
(٢) در الحبب - خ. والكواكب السائر ٢: ١٩٧. وشذرات الذهب ٨: ٣٣٧ والرسالة المستطرفة ١١٣ والتذكرة الظاهرية - خ. الجزء الأول. والمكتبة الأزهرية ١: ٣٩٨ والمكتبة العبدلية ٤٨ وهو في =

<<  <  ج: ص:  >  >>