للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن حارب عمال بني أمية وتغلب على البلاد باسم الإمام. وكانت طريقتهم في ذلك كتمان اسم الإمام إلا عن الدعاة والثقات من الشيعة. ثم ظهر أمر إبراهيم وعلم به مروان بن محمد (آخر الخلفاء الأمويين في الشام) فقبض عليه وزجه في السجن بحران ثم قتله في حبسه. فكانت البيعة من بعده سرا لأخيه أبي العباس (السفاح) بعهد منه. وكان إبراهيم فصيح اللسان، راجع العقل، يروي الحديث والأدب (١) .

ابن أَبي يَحْيَى

(٠٠٠ - ١٨٤ هـ = ٠٠٠ - ٨٠٠ م)

إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلمي، أبو إسحاق: من العلماء بالحديث. من أهل المدينة. من شيوخ الإمام الشافعيّ، أخذ عنه في صغره. له (الموطأ) أضعاف موطأ مالك.

طعن فيه رجال الحديث، وقالوا قدري معتزلي جهمي. وقال الربيع: كان الشافعيّ إذا قال حدثنا من لا أتهم، يريد به إبراهيم ابن أبي يَحْيَى (٢) .

الفَزَاري

(٠٠٠ - ١٨٨ هـ = ٠٠٠ - ٨٠٤ م)

إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء ابن خارجة الفزاري، أبو إسحاق: من كبار العلماء. ولد في الكوفة وقدم دمشق وحدث بها. وكان من أصحاب الأوزاعي ومعاصريه. قال ابن عساكر: والفزاري هو الّذي أدب أهل الثغر (بيروت وأطرافها) وعلمهم السنة. ورحل إلى بغداد فأكرمه الرشيد وأجله. ثم عاش مرابطا بثغر المصيصة (Mopsueste) ومات بها. له كتب منها (كتاب السير،


(١) ابن الأثير ٥: ١٥٨ والطبري ٩: ١٣٢ وفيه مقتله سنة ١٣٢ هـ والروض المعطار - خ - وفيه: كان عبد الملك بن مروان قد أقطع الحميمة لعلي بن عبد الله بن العباس، فكان إبراهيم الإمام يسكنها، واستتر بها أيام مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.
(٢) ميزان الاعتدال ١: ٢٧ وتذكرة الحفاظ ١: ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>