للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجانب، محبا للعلماء، وقد ألف بعضهم كتبا برسمه. ورضي عنه الناس، كما كان مولعا بالسماع ليلا ونهارا. وقتل كثيرا من الأشراف بني عمه. وقتله بعض الأتراك من جنده غيلة في قصره بمراكش (١) .

ابن طَرِيف

(٠٠٠ - ١٧٩ هـ = ٠٠٠ - ٧٩٥ م)

الوليد بن طريف بن الصلت التغلبي الشيبانيّ: ثائر من الأبطال. كان رأس الشراة في زمنه.

خرج بالجزيرة الفراتية، سنة ١٧٧ هـ في خلافة هارون الرشيد، وحشد جموعا كثيرة.

وكان يتنقل بين نصيبين والخابور وتلك النواحي. وأخذ أرمينية، وحصر خلاط، وسار إلى أذربيجان ثم إلى حلوان وأرض السواد، وعبر إلى غرب دجلة، وعاث في بلاد الجزيرة، فسير إليه الرشيد جيشا كثيفا مقدمة يزيد بن مزيد الشيبانيّ، فأقام قريبا منه يناجزه ويطاوله مدة، ثم ظهر عليه يزيد، فقتله بعد حرب شديدة. وهو الّذي تقول أخته " الفارعة " في رثائه، من قصيدة:

" أيا شجر الخابور ما لك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابن طريف " (٢) .

[وليد بن عبد الرحمن]

(٠٠٠ - ٢٧٢ هـ = ٠٠٠ - ٨٨٥ م)

وليد بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن غانم: من وزراء الدولة الأموية في الأندلس.

استوزره الأَمِير محمَّد بن عبد الرحمن وقاد جيش الصائفة لابنه عبد الرحمن بن محمد.

وكان أديبا مترسلا بليغا (٣) .


(١) الاستقصا ٣: ١٣١ ونزهة الحادي ٢١٨.
(٢) وفيات الأعيان ٢: ١٧٩ والنجوم ٢: ٩٥ ومعاهد ٣: ١٦١ والطبري ١٠: ٦٥ والذهب المسبوك للمقريزي ٤٨ - ٤٩ والكامل لابن الأثير ٦: ٤٧ ومرآة الجنان: ١: ٣٧٠ ويلاحظ سمط اللآلي ٩١٣.
(٣) الحلة السيراء ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>