مؤرخ من كتاب الأندلس. من أهل " باجة " أقام مدة في إشبيلية وتنقل بينها وبين قرمونة وقرطبة (٥٥٧ هـ ومراكش (٥٦٠) حيث تعلق بخدمة الموحدين واستمر إلى آخر حياته. له " تاريخ المن بالإمامة على المستضعفين - ط " المجلد الثاني منه، وضاع الأول والثالث، و " ثورة المريدين " صنفه قبل الأول، و " تاريخ الموحدين " ذكره ابن الأبار (١) .
المُعتَصِم السَّعْدي
(٠٠٠ - ٩٨٦ هـ = ٠٠٠ - ١٥٧٨ م)
عبد الملك بن محمد الشيخ بن القائم بأمر الله، من آل زيدان، أبو مروان السعدي، الملقب بالمعتصم باللَّه: من ملوك السعديين في المغرب. كان مقيما أيام أبيه في سجلماسة. ومات أبوه، وولي أخوه " الغالب باللَّه " فرحل إلى تلمسان، وكانت في أيدي الترك العثمانيين، ومنها إلى الجزائر، فعلم بوفاة " الغالب " وتولية ابنه " المتوكل " فركب البحر إلى الآستانة فاتصل بالسلطان سليم بن سليمان العثماني، فانتهز السلطان سليم الفرصة للاستيلاء على المغرب، فأعاد عبد الملك بجيش وعتاد وقواد، فنشبت بينه وبين المتوكل حروب عنيفة استمرت أربع سنين. وانهزم المتوكل، في فاس ومراكش وغيرهما، فلجأ إلى طنجة واتفق مع
(١) تاريخ المن بالإمامة " مقدمة ناشره عبد الهادي التازي ٩ - ٦٨ وفيه إثبات أن وفاة المترجم له كات بعد ٥٩٤ خلافا لرواية من جعلها سنة ٥٧٨ هـ (١١٨٢ م) ودليل مؤرخ المغرب ١: ١٣٦ وفي مجلة دعوة الحق - السنة ١٣ العدد ٧ ص ٩٧ - ترجمة مقال عن الإسبانية كتبه " جوان فيرنيط " عن ابن صاحب الصلاة، جاء فيه أنه تقلد للموحدين منصب " وزير الاوقاف " أي صاحتب الصلاة ... قلت: والمعروف أن صاحب الصلاة أبوه؟ وفي البيان المغرب، طبعة تطوان ٣: ٨٢ و ٩٥ أن ابن صاحب الصلاة غرناطي قتله جوعا بقرطبة أَبُو حَفْص عمر بن يحيى نحو سنة ٥٦٧ أو قتله جوعا محمد بن سعد بن مردنيش لما أصيب بعقله، في أحد الأبراج؟ فلتحقق الترجمة.