للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بصدقة، فأنشده ألفين وتسع مئة قصيدة للجاهلية. وأخبر الوليد بذلك فأمر له بمئة ألف درهم.

ولما زال أمر بني أمية أهمله العباسيون، فكان مطرّحا مجفوا في أيامهم. أخباره كثيرة.

وقيل: كان في أول مرة يتشطر ويصحب الصعاليك واللصوص ثم طلب الأدب وترك ماكان عليه. وفيه يقول الطهوي:

(نعم الفتى لو كان يعرف ربه ... أو حين وقت صلاته، حماد)

وتوفي في بغداد (١) .

حَمَّاد بن سَلَمَة

(٠٠٠ - ١٦٧ هـ = ٠٠٠ - ٧٨٤ م)

حماد بن سلمة بن دينار البصري الرّبعي بالولاء، أبو سملة: مفتي البصرة، وأحد رجال الحديث، ومن النحاة. كان حافظا ثقة مأمونا، إلّا أنه لما كبر ساء حفظه فتركه البخاريّ، وأما مسلم فاجتهد وأخذ من حديثه بعض ما سمع منه قبل تغيره. ونقل الذهبي: كان حماد إماما في العربية، فقيها، فصيحا مفوها، شديدا على المبتدعة، له تآليف. وقال ابن ناصر الدين: هو أول من صنف التصانيف المرضية (٢) .


(١) نزهة الألباء ٤٣ ووفيات الأعيان ١: ١٦٤ وتهذيب ابن عساكر ٤: ٤٢٧ والأغاني، طبعة الدار ٦: ٧٠ وهو فيه (حماد بن ميسرة) أو (حماد بن سابور) روايتان. ولسان الميزان ٢: ٣٥٢ وهو فيه (حماد بن أبي ليلى) وخزانة البغدادي ٤: ١٢٩ وهو فيها (حماد بن ميسرة مولى شيبان) وأمالي المرتضى ١: ٩١ وفيه: (قيل: كان يقول الشعر الجيد ويضيفه إلى الشعراء المتقدمين) .
وفي خزانة البغدادي ٤: ١٣٢ (كان بالكوفة ثلاثة نفر يقال لهم الحمادون حماد عجرد، وحماد الراوية، وحماد بن الزبرقان، يتنادمون على الشراب ويتناشدون الأشعار ويتعاشرون معاشرة جميلة كأنهم نفس واحدة، وكانوا يرمون بالزندقة جميعا) . وفي مراتب النحويين ٧٣ (هو حماد بن هرمز، وهرمز من سبي مكنف بن زيد الخيل. ويكنى أبا ليلى، قيل: كان يلحن، ويكسر الشعر، ويكذب وتيصحف) . يقول المشرف: يرى البعض أن عجز بيت الطهوي هو (ويقيم وقت صلاته، حماد) . ولا نجاريهم. لان إلاقامة تكون للصلاة، لا لوقتها. ويظل ما ورد الاقوم معنى.
(٢) تهذيب التهذيب ٣: ١١ ونزهة الالباء ٥٠ وميزان الاعتدال ١: ٢٧٧ وحلية الاولياء ٦: ٢٤٩ والتبيان - خ.

<<  <  ج: ص:  >  >>