شاعر، من أهل حضرموت. مولده بها في (وادي دوعن) . اشتهر في العصر الأموي. وكان مقنعا طول حياته، و (القناع من سيما الرؤساء) كما يقول الجاحظ. وقال التبريزي في تفسير لقبه: المقنع الرجل اللابس سلاحه، وكل مغط رأسه فهو مقنع، وزعموا أنه كان جميلا يستر وجهه، فقيل له: المقنع! وفي القاموس والتاج: المقنّع، المغطى بالسلاح أو على رأسه مغفر خوذة. قال الزبيدي: وفي الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه في ألف مقنع أي في ألف فارس مغطى بالسلاح. من شعر صاحب الترجمة القصيدة التي منها:
(وإن الّذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جدا)
(فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا)
وقيل: هذه الأبيات من نظم حاتم الطائي. ونسبت أيضا إلى محرز بن شريك الحميري، وقال الصولي: هي للمقنع.
وله القصيدة التي منها:
(ليس العطاء من الفضول سماحة ... حتى تجود وما لديك قليل)
وفي اسم أبيه خلاف، قيل: عمير، وقيل ظفر بن عمير (١) .
محمَّد عِنَايَتْ
(٠٠٠ - ١٢٣٥ هـ = ٠٠٠ - ١٨٢٠ م)
محمد بن عنايت أحمد خان الكشميري الدهلوي:
(١) البيان والتبيين ٣: ٥٣ والتبريزي ٣: ١٠٠ والشعر والشعراء ٢٨٤ والمرزباني ٤٠٦ والتاج: مادتا قنع، وفرع. والوافي بالوفيات ٣: ١٧٩ والأغاني ١٥: ١٥٧ وسمط اللآلي ٦١٥ والحيوان: انظر فهرسته. وفيه كثير من شعره. والمرزوقي ١١٧٨ و ١٧٣٤ وتاريخ الشعراء الحضرميين ١: ٤٩ وفيه: (ولد نحو ٦٥ هـ ومات نحو ١٢٨) وكلا التاريخين خطأ، ففي الأغاني، طبعة الدار ٦: ٢١١ أنه (كان ممن يرد مواسم العرب مقنعا) وكان شعره، وقد سار وتناقله الرواة، مما أنشد بين يدي عبد الملك بن مروان، وعبد الملك مات سنة ٨٦ هـ فلو قدرت وفاته، لا ولادته، نحو سنة ٦٥ لكان أدنى من الصواب.