للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيتها. ثم هاجرت مع أبنائها إلى المدينة وماتت بها فكفنها النبي صلى الله عليه وسلم بقميصه واضطجع في قبرها، وقال: لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها. وقبرها في البقيع، كان تحت قبة (*) عثمان ابن عفان (١) .

فاطِمَة الكاتِبة

(٠٠٠ - ٤٨٠ هـ = ٠٠٠ - ١٠٨٧ م)

فاطمة بنت الحسن بن علي الأقرع، أمّ الفضل: فاضلة، اشتهرت بجودة الخط، على طريقة ابن البواب. وكان خطها مما يجوّد عليه. قال الذهبي: وبكتابتها يضرب المثل، وهي التي ندبت لكتابة " كتاب الهدنة " إلى طاغية الروم من جهة الخلافة. وكانت تقول: كتبت ورقة لعميد الملك الكندري فأعطاني ألف دينار. وكان أبوها عطارا من أهل بغداد. وتوفيت بها (٢) .

الشريف فاطِمَة

(٠٠٠ - بعد ٨٦٠ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٤٥٦ م)

فاطمة بنت الحسن ابن الإمام الزيدي الناصر لدين الله صلاح الدين محمد بن علي: من ملكات العرب والإسلام. يمانية. قامت بدعوة آبائها أئمة الزيديين، فملكت صنعاء وأعمالها وانتقلت إلى ظفار، فملكتها، واستولت على صعدة ونجران. وتزوجها الإمام صلاح الدين ابن علي بن أبي القاسم، واستقرت بصعدة. قال المؤرخ الضمدي في حوادث سنة ٨٥٧ هـ " وفي هذه السنة أمرت الشريفة فاطمة بنت الحسن بقتل حسن ابن محمد مداعس، خلف باب سويدان،


(*) وقد أزيلت هذه القبب، والحمد للَّه (زهير الشاويش) ]
(١) الاستيعاب، بهامش الإصابة ٤: ٣٨١ والإصابة، الرقم ٧٣١ قسم النساء، ورحلة ابن رشيد في مجلة العرب ٣: ٥١٠.
(٢) الروضة الفيحاء - خ. وسير النبلاء - خ. المجلد الخامس عشر. وشذرات الذهب ٣: ٣٦٥ والبداية والنهاية ٢: ١٣٤ وهي فيه " فاطمة بنت علي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>