كتاب الأعلام للزركلي

بر - البراض - ج: 2 - ص: 47

عجيب مع معاوية: كان معه أول أمره بالشام، معدودا من أصدقاء عمر بن العاص ولما أقبل علي (يوم صفين) كان معاوية قد نزل على الفرات ومنع أصحاب عليّ وروده. فقال له البراء: (تمنعنونهم الماء؟ وفيهم العبد والأمة والأجير ومن لا ذنب له؟ هذا والله أول الجور! لقد بصّرتَ المرتاب وشجعت الجبان وحملت من لا يريد قتالك على كتفيك!) فقال معاوية لعمرو: اكفني صديقك الهمدانيّ لا يفسد عليَّ عسكري، فكلمه عمرو وأغلظ له، فلما كان الليل تحوّل إلى معسكر عليّ وقاتل معه حتى قتل (١) .

البَراجِم (وَافدهم) = عمّار الدّارميّ

ابن البَرَاذِعي = خلف بن أبي القاسم

البَرَّاض

(٠٠٠ - نحو ٣٥ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٥٩٠ م)

البراض بن قيس بن رافع الضَّمْري الكناني: فاتك جاهلي، يضرب بفتكه المثل. تبرأ منه قومه، ففارقهم وقدم مكة، ثم رحل إلى العراق. وبسببه هاجت حرب الفجار بين خندف وقيس. وإليه يشير (أبو تمام) بقوله:

(كل يوم له بصرف الليالي، ... فتكة، مثل فتكة البرّاض)

وكان قد فتك بعروة الرحّال بن عتبة بن جعفر بن كلاب فثارت حرب الفجار سنة ٣٨ ق هـ (٥٨٦ م) ومات قبلها (٢) .

ابن البَرَّاق = محمد بن علي ٥٩٦

البَرَّاق بن رَوْحَان

(٠٠٠ - نحو ١٥٠ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٤٦٧ م)

البراق بن روحان أسد بن بكر، من بني ربيعة، أبو نصر:

---

(١) الإكليل ١٠: ٦٣ وفيه أبيات له، يعاتب بها معاوية وعمرا، منها: (أتحمون الفرات على رجال وفي أيديهم الأسل الظماء؟)
(٢) مجمع الأمثال ٢: ٢٣ وثمار القلوب ١٠١ وجمهرة الأنساب ١٧٥ وابن الأثير ١: ٢١٤ وسيرة ابن هشام ١: ٦٢ والمحبر ١٩٥ وفيه: هو (رافع بن قيس) .