للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كاتب الرسائل في ديوان عبد الملك بن مروان. أصله من اليمن، ومنشأه في المدينة. كان اسمه " قليلا " وسماه عمر بن الخطاب " كثيرا " ولما ولي عثمان أجلسه للقضاء بين الناس في المدينة. ثم ولي كتابة الرسائل لعبد الملك ابن مروان. وكان وجيها في قومه، وروى أحاديث (١)

كُثَيِّر عَزَّة

(٠٠٠ - ١٠٥ هـ = ٠٠٠ - ٧٢٣ م)

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر: شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدري منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به وبيني مروان، يعظمونه ويكرمونه. وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع. يقال له " ابن أبي جمعة " و " كثير عزة " و " الملحي " نسبة إلى بني مليح، وهم قبيلته، قال المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا. وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قيل: كان يرى أنه " يونس ابن متى " أخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة. وكان عفيفا في حبه قيل له: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة. توفي بالمدينة. له " ديوان شعر - ط " وللزبير ابن بكار " أخبار كثير " (٢) .


فوات الوفيات ٢: ١٣٨ " كان أسمر قصيرا، رقيق الصوت، له لحية صغيرة ".
(١) الإصابة: ت ٧٤٨١ وتهذيب التهذيب ٨: ٤١٩.
(٢) الأغاني ٨: ٢٥ وشرح شواهد المغني ٢٤ والوفيات ١: ٤٣٣ وشذرات الذهب ١: ١٣١ وفي سير النبلاء ٤ - خ: وفاته سنة ١٠٧ وعيون الأخبار ٢: ١٤٤ ومعاهد التنصيص ٢: ١٣٦ والآمدي ١٦٩ وخزانة البغدادي ٢: ٣٨١ - ٣٨٣ وابن سلام ١٢١ =

<<  <  ج: ص:  >  >>