للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للفرار من سجنه، فلبس رداء جارية كانت تخدمه وخرج، فاختبأ في بخارى. ثم قصد خوارزم سنة ٣٩١هـ وتلقب بالمنتصر، فذاع خبره وأقبلت عليه بقايا القواد والأجناد من أنصار الدولة السامانية، وكان قوي العزيمة، فأغار على بخارى فاحتلها. ونشبت معارك شديدة معظمها بينه وبين إيلك خان انتهت بتفرق أنصار إسماعيل عنه، فنزل حيا من أحياء البربر، فعرفوه، وكانوا موالين ليمين الدولة (من أنصار إيلك خان) فوثبوا على إسماعيل ليلا وقتلوه. وبموته تم انقراض

دولة السامانيين (١) .

ابن باطِيش

(٥٧٥ - ٦٥٥ هـ = ١١٧٩ - ١٢٥٧ م)

إسماعيل بنٍ هبة الله بن سعيد، أبو المجد عماد الدين ابن باطيش: فقيه شافعيّ محدّث، من أهل الموصل. تفقه ببغداد وحلب ودمشق. وتوفي بحلب. له كتب، منها (طبقات الفقهاء) الشافعية، و (المغني في غريب المهذب - خ) في المملكة السعودية صور معهد المخطوطات بالقاهرة نسخة منه كتبت في حياته سنة ٦١٨ (لعلها بخطه؟) و (التمييز والفصل بين المتفق في الخط والنقط والشكل - خ) بخطه، هيأه للنشر عبد الحفيظ منصور، بتونس (٢) .

ابن الصَّنِيعَة

(٠٠٠ - ٧٠٠ هـ = ٠٠٠ - ١٣٠٠ م)

إسماعيل بنٍ هبة الله بن علي الحميري الإسنائي، عز الدين ابن الصنيعة: أحد المتمكنين من العلوم العقلية بمصر. ولد في إسنا (بأقصى الصعيد) وأقام بالقاهرة، وانتقل إلى حلب ناظرا للأوقاف، قال


(١) ابن الأثير ٩: ٥٤ والعتبي ١: ٣٥٠.
(٢) ديوان الإسلام - خ - والسبكي ٥: ٥١ وشذرات الذهب ٥: ٢٧٦ وفيه عن كتابه الثاني: (فيه أوهام كثيرة) . وكشف الظنون ١١٠١ وأخبار التراث العربيّ، العدد ٦٤ ص ٣٥ والعدد ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>