للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان أعور. ويقال له (القفاف) . وكان يحرّض على (الخروج) وذكر شخصا، فقال: (إن أراد الدين كما يزعم فليلحق بصاحبنا بحضرموت عبد الله بن يحيى فليقاتل بين يديه حتى يموت) وقيل له: ما يمنعك من الخروج ولو خرجت ما تخلف عنك أحد؟ فقال: ما أحب ذلك، ولو أني فعلت ما أحببت أن أقيم ما بين الظهر والعصر مخافة الأحكام (١) .

ابن مُحرِز

(٠٠٠ - نحو ١٤٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٥٧ م)

مسلم بن محرز، أبو الخطاب، مولى بني عبد الدار: أحد المقدمين في صناعة الغناء والألحان.

فارسي الأصل. كان أبوه بمكة من خدام الكعبة. ونشأ هو بمكة. ثم كان يقيم فيها مدة وفي المدينة مدة، يتعلم في الثانية الضرب من عزة الميلاء. وشخص إلى (إيران) فتعلم ألحان الفرس.

وصار إلى الشام، فتعلم غناء الروم وألحانهم. ومزج غناء الفرس والروم وأخذ منهما أغانيه التي صنعها في أشعار العرب، فأتى بما لم يسمع مثله. وكان يقال له (صناج العرب) .

اشتهر في صدر الدولة العباسية، وأصيب بالجذام فلم يعاشر الخلفاء ولا خالط الناس (٢) .

اللَّحْجي

(٠٠٠ - ٥٤٥ هـ = ٠٠٠ - ١١٥٠ م)

مسلم بن محمد بن جعفر اللحجي: أديب اليمن في عصره. من أهل مدينة (لحج) . له (الأترجة) في تراجم علماء اليمن، جعله خمس طبقات، في أربعة أجزاء قال ياقوت: كان حيا في نحو سنة


(١) سلم العامة والمبتدئين ٦ وحاشية الجامع الصحيح للسالمي ١: ٦ والسير للشماخي ٨٣ ولسان الميزان ٦: ٣٢.
(٢) الأغاني، طبعة دار الكتب ١: ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>