للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أمراء الأندلس. من أهل مرسية. كان من بيت جليل فيها، يغلب عليه وقار العلماء مع الزهد والتواضع، ويزدحم الناس إذا رأوه، يطلبون منه الدعاء. ورفع عنه إلى مراكش أنه يضمر الثورة، ودفعت عنه التهمة بتخليه عن أسباب الدنيا. ثم صار شيخ مرسية في دولة محمد بن يوسف (ابن هود) ووليها، من قبل ابن هود فانتقل من زي العلماء إلى زي أصحاب السيوف. واستقل بها بعد وفاة ابن هود. ودعا لنفسه، فبويع له في محرم ٦٣٦ هـ وتلقب بضياء السنّة. وتغلب عليه صاحب بلنسية زيان ابن مدافع فاعتقله ثم قتله، بعد تسعة أشهر من مبايعته (١) .

عَزِيز المِصْري

(١٢٩٦ - ١٣٨٥ هـ = ١٨٧٩ - ١٩٦٥ م)

عزيز بن علي المصري: قائد عسكري، من طلائع رجال الحركة العربية. أصل أسرته من البصرة وكانت تعرف بآل عرفات. نزح أحد جدوده إلى القفقاس للتجارة. وولد له علي.

وهاجر هذا إلى الأستانة فأقطعه السلطان عبد الحميد أرضا في مصر فانتقل إليها.

وبها ولد عزيز، وتعلم أولا في القاهرة ثم بالمدرسة الحربية في إسطنبول، ففي مدرسة أركان الحرب. وتخرج بها حوالي ١٩٠٤ فتولى القيادة في قتال العصابات البلغارية واليونانية والألبانية.

ودخل في جمعية تركيا الفتاة قبيل الدستور العثماني. ولما كسرت جنود الترك في جيزان (١٩١١) توجه الى اليمن وتوسط بعقد الصلح بين الدولة العثمانية والإمام يحيى. واحتل الإيطاليون طرابلس الغرب فتطوع للجهاد (١٩١١ - ١٩١٣) وعاد إلى الآستانة وانكشفت له نيات " تركيا


نوفمبر ١٩٧٠ ومجلة الكاتب المصري ١: ١٠٣، ٢٠٥ وشعراء الوطنية ٣٥٤ - ٣٧١.
(١) الحلة السيراء ٢: ٢٤٩ - ٣١٥ واختصار القدح المعلى ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>