أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر، ناصح الدين، الأرجاني: شاعر، في شعره رقة وحكمة.
ولي القضاء بتستر وعسكر مكرم وكان في صباه بالمدرسة النظامية بأصبهان. جمع ابن بعض شعره في (ديوان - ط) توفي بتستر. نقل ابن خلكان عن الخريدة أن الأرجاني عربي المحتد، سلفه القديم من الأنصار (١) .
ابن حَمْدين
(٠٠٠ - ٥٤٦ هـ = ٠٠٠ - ١١٥١ م)
أحمد بن محمد بن أحمد التغلبي، المعروف بابن حمدين: قاض، من أمراء الأندلس أيام ملوك الطوائف. نزل جده (الداخل) في بلج وكثرت ذريته في باغة. وولّى صاحب الترجمة القضاء بعد أخ له بقرطبة سنة ٥٢٩ وعزل. ثم أعيد (٥٣٦) وثار أهل البلد على الوالي (اللمتوني)
وخلعوا طاعة (الملثمين) واتفقوا على مبايعة القاضي ابن حمدين، بجامع قرطبة.
فسكن قصر الخلافة وتسمى بأمير المسلمين وناصر الدين (٥٣٩) وهاجمه أحد بني هود ولم يفلح، فاستمر ١١ شهرا بدون الدواوين ويجند الأجناد. وتحرك اليه ابن غَانِيَة (يحيى بن علي) من اشبيلية، فاقتتلا في جهات استجة (Ecija) وانهزم ابن حمدين (٥٤٠) فاحتل ابن غانية قرطبة. وساءت خاتمة ابن حمدين، فاستنجد بالافرنج، فأقبلوا وحاصروا ابن غانية ثم هادنوه على مال أداه اليهم، وبلاد تركها لهم. وعاد ابن حمدين خائبا. وتوفي بمالقة (٢) .
(١) معاهد التنصيص ٣: ٤١ والمنتظم ١: ١٣٩ والوفيات ١: ٤٧ (٢) أعمال الأعلام ٢٩٠ - ٢٩٢ وفيه أن الموحدين لما استولوا على مالقة نبشوا قبره وصلبوه وهو بحاله لم يتغير بعد عشرين شهرا.