للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انقطع إلى الوليد بن يزيد بالشام، فكان لا يفارقه. ولما أفضت الخلافة إلى هشام، أبعد ابن ضبة، لاتصاله بالوليد، فخرج إلى الطائف، فأقام إلى أن ولي الوليد، فوفد عليه، فأدناه وضمه إليه وأكرمه. وفي الأغاني أن لابن ضبة ألف قصيدة اقتسمتها شعراء العرب وانتحلتها فدخلت في أشعارها. وكان يتعمد الإتيان بغريب اللغة ومعتاص القوافي في شعره. مات بالطائف (١) .

يَزِيد بن منْصُور

(٠٠٠ - ١٦٥ هـ = ٠٠٠ - ٧٨١ م)

يزيد بن منصور بن عبد الله بن يزيد بن شهر بن مثوب، من ولد ذي الجناح الحميري، أبو خالد: وال. هو خال المهدي العباسي. كان مقدما في دولة بني العباس. ولي للمنصور البصرة (سنة ١٥٢) ثم اليمن (سنة ١٥٤) بعد الفرات بن سالم. وأقام في اليمن باقي خلافة المنصور، وسنة من خلافة المهدي. وعزل (سنة ١٥٩) وولاه المهدي (سنة ١٦١) على سواد الكوفة.

ومات بالبصرة. ولبشار بن برد، هجاء فيه. وبقي من أعقابه جماعة كانوا يعرفون باليزيدية.

وإليه نسبة يحيى بن المبارك العدوي اليزيدي. كان يؤدب ولده، فنسب إليه (٢) .

يزيد بن المُهَلَّب

(٣٥ - ١٠٢ هـ = ٦٧٣ - ٧٢٠ م)

يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، أبو خالد: أمير، من القادة الشجعان الأجواد. ولي خراسان بعد وفاة أبيه (سنة ٨٣ هـ فمكث نحوا من ست سنين، وعزله عبد الملك بن مروان


(١) الأغاني، طبعة الساسي ٦: ١٤١ - ١٤٥.
(٢) صفة جزيرة العرب، طبعة ليدن ٥٩ والوفيات ٢: ٢٣٢ في ترجمة يحيى بن المبارك.
والكامل لابن الأثير ٥: ٢٢٦ و ٦: ١٩، ٢٣ واللباب ٣: ٣٠٨ والنجوم ٢: ١٨، ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>